«الديمقراطية» وجناحها العسكري تشيّعان الشهيد الرفيق أحمد عرفة
الدعوة لمواصلة النضال والمقاومة ضد الاحتلال
شيّعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وجناحها العسكري كتائب المقاومة الوطنية، جثمان الشهيد الرفيق أحمد عمر عرفة ظهر يوم الأربعاء، الذي لبى نداء العودة والأرض في مسيرة العودة الكبرى واستشهد يوم أمس الثلاثاء في المسيرة الجماهيرية السلمية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق المحافظة الوسطى على خطوط التماس والاحتكاك مع الأراضي المحتلة عام 1948.
وشارك في مسيرة التشييع العشرات من مقاتلي كتائب المقاومة الوطنية إلى جانب قيادات الجبهة الديمقراطية وكوادرها وممثلي القوى الوطنية والإسلامية وذوي الشهيد، وآلاف من المواطنين، الذين انطلقوا من منزل الشهيد في مدينة دير البلح في موكب جنائزي حاشد، حُمل الشهيد على أكف رفاق دربه وجالوا به شوارع دير البلح، ليوارى الثرى في مقبرة المدينة.
من جهته، أكد الناطق الإعلامي لكتائب المقاومة الوطنية أبو خالد، أن دماء الشهيد أحمد عرفة، لن تذهب هدراً، وستواصل الكتائب النضال والمقاومة بكافة الأشكال ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى دحره عن الأرض الفلسطينية والقدس العاصمة وضمان حق العودة إلى الديار والممتلكات وفق القرار الاممي 194.
ووجه أبو خالد، التحية إلى شهداء يوم الأرض ومسيرة العودة، تسعة عشر شهيداً وآلاف الجرحى من أبناء شعبنا الفلسطيني، التحم فيها الرفيق أحمد عرفة ابن كتائب المقاومة الوطنية إلى جانب رفاق دربه في الجبهة الديمقراطية، وشعبنا الفلسطيني واستشهد في الميدان على خطوط التماس والاشتباك مع العدو الإسرائيلي.
وحذر أبو خالد، الاحتلال الإسرائيلي، أن عدوانه على شعبنا لن يمر دون عقاب، وسيدفع الاحتلال الثمن باهظاً جراء ممارساته العدوانية، مؤكداً أن المخزون النضالي في صفوف شعبنا يتجدد على الدوام ولن ينضب، وهو على قدر عال من المسؤولية الوطنية في النضال والمقاومة ضد الاحتلال والاستيطان والحصار، من أجل حقوقنا الوطنية في الحرية والعودة والاستقلال.
وقال عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية ناهض القريناوي: الشهداء والجرحى الذين نُشيد بتضحياتهم العظيمة وثباتهم في الدفاع عن برنامج الانتفاضة والمقاومة وتدويل القضية والحقوق الوطنية، إلى جانب جماهير شعبنا الفلسطيني قادرين على التصدي وإسقاط كافة المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وفي مقدمتها “صفقة القرن”.
وأكد القريناوي أن انجاز الوحدة الوطنية ببرنامج وطني كفاحي يقوم على تعزيز الانتفاضة والمقاومة الشعبية في الميدان و تدويل القضية والحقوق الوطنية في الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، هو الرد الحقيقي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة.
وألقيت العديد من الكلمات لقيادات حركتي حماس وفتح وحركة الجهاد الإسلامي التي أشادت بمناقب الشهيد أحمد عرفة ابن كتائب المقاومة الوطنية، وأكدت المضي قدماً في طريق الانتفاضة والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى إنجاز إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها في العام 1948.
نبذة عن الشهيد الرفيق أحمد عمر عرفة:
- ولد الرفيق أحمد عمر محمد عرفة عام 1993 في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة.
- هجرت عائلته من قرية النعاني قضاء الرملة عام 1948.
- عمل في صفوف كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في دير البلح، وكُلف بالعديد من المهام النضالية والعسكرية، كما أصيب في مواجهات سابقة مع جيش الاحتلال، إلا أن إصابته لن تثنيه عن مواصلة النضال والمقاومة، فكان مثالاً للمقاتل الملتزم.
- استشهد مساء يوم الثلاثاء 3 نيسان/ ابريل 2018 خلال مشاركته في مسيرات العودة الكبرى تلبية لنداء الأرض والعودة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.