” حماية ” سياسة إسرائيلية ممنهجة لاستهداف الأطفال المشاركين في مسيرات العودة
أصدر مركز حماية لحقوق الإنسان تقرير حقوقي إحصائي رصد إستهداف الأطفال المشاركين في مسيرات العودة التي ابتدأت يوم الجمعة 30/3/2018 في خمس مناطق شرق قطاع غزة.
وقال التقرير أنه وفق التحقيقات الميدانية التي أجراها المركز فإن قوات الاحتلال الاسرائيلي تتعمد استهداف الأطفال المشاركين في مسيرات العودة الكبرى، حيث سجل باحثو المركز إصابة ما يزيد عن ( 196 ) طفلاً خلال الأسبوع الأول من هذه المظاهرات المدنية، معظمهم تم استهدافهم من قبل القناص الإسرائيلي المتمركز خلف الخط الفاصل مع قطاع غزة، رغم تواجدهم على بعد 700 متر من الخط الفاصل.
واستعرض التقرير مجموعة من الإفادات التي حصل عليها المركز من بعض الأطفال المصابين، والتي تثبت أن قوات جيش الإحتلال الإسرائيلي تتعمد بشكل ممنهج إستهداف الأطفال الفلسطينين المشاركين في هذه المسيرات .
وتناول التقرير موقف القانون الدولي من إستهداف الأطفال المشاركين في مسيرات العودة، مبيناً أن القانون الدولي يكفل للأطفال حماية خاصة في ظل إشارة أكثر من 25 مادة من اتفاقيات جنيف الأربعة وبروتوكوليها الإضافيين إلى الأطفال، إلا أنه رغم هذه الحماية فإن قوات الإحتلال تتعمد استهدافهم دون أي سبب مشروع، واعتبر التقرير أن استمرار جيش الإحتلال باستهداف الأطفال هو نتيجة لإمعان المجتمع الدولي في تكريس ثقافة الإفلات من العقاب وعدم مسائلة الإحتلال على جرائمه المستمرة بحق المدنيين الفلسطينين .
وطالب مركز حماية في نهاية تقريره المجتمع الدولي ومنظمات الطفولة العالمية بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات التي تمارسها قوات الإحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال المتظاهرين في مسيرات العودة، كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة إدراج الإحتلال الإسرائيلي ضمن قائمة ” العار ” السنوية للجهات المنتهكة لحقوق الأطفال .