استعدادات مكثفة في قطاع غزة للجمعة الثانية من مسيرات العودة
“بإطارات السيارات والمرايا ووسائل أخرى متعددة ومكثفة” يستعد الفلسطينيون غداً للجمعة الثانية من مسيرة العودة الكبرى شرق قطاع غزة لمواجهة آلة القتل “الإسرائيلي” التي قتلت تسعة عشر فلسطينياً أعزلاً الجمعة الماضية منتهكة كافة القوانين الدولية والإنسانية والحقوقية ضد المتظاهرين.
ويستخدم الغزيون وسائل متعددة لمواجهة قنابل الغاز السامة التي يطلقها جنود الاحتلال صوب المتظاهرين عن طريق استخدام البصل والعطور والمياه والرمال لوقف تأثيراتها السامة، كما يستعد المتظاهرون لاستخدام إطارات مشتعلة لحجب رؤية القناص “الإسرائيلي” الذي يستهدف العزل ويقتلهم بدم بارد.
وعلى الرغم من استعداد الغزيين لمواجهة الاحتلال إلا أن جهاز الأمن الداخلي في غزة، أصدر اليوم الخميس، تعليمات هامة للمواطنين المشاركين في الجمعة الثانية من مسيرة العودة الكبرى، والتي تعد خيارًا وطنيًا التف حولها الكل الفلسطيني.
وحث الأمن الداخلي المشاركين على الحفاظ على سلمية الفعاليات وتجنب الاحتكاك مع قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، والتعاون مع تعليمات منظمي الفعاليات.
ودعا المشاركين أيضًا إلى تجنب ارتداء الملابس المميزة، وضرورة تمويه ملامح الوجه قدر المستطاع، وتجنب التصوير واستخدام الجوالات الحديثة.
فيما قال عضو الهيئة الوطنية لمسيرة العودة محمود خلف، أن الهيئة لم تدعُ لمسيرة إشعال الاطارات مطلقاً تحت مسمى (جمعة الكوشوك) وهي فكرة من نشطاء التواصل الاجتماعي ونحن نحاول قدر الإمكان توعية المواطنين لأهمية استمرار المسيرة السلمية الشعبية.
وأوضح أن إشعال الإطارات لها تأثيرات سلبية سواء على التربة أو الزراعة أو صحة الإنسان على وجه الخصوص.
أبو زايدة: المطلوب الالتزام ببرنامج الهيئة الوطنية لمسيرة العودة
عضو القطاع الشبابي لمسيرة العودة عرفات أبو زايدة أكد على ضرورة التزام الجماهير الفلسطينية بالبرنامج الذي أعدته الهيئة الوطنية لمسيرة العودة لاستكمال ما حققته الجماهير الجمعة الماضية من نجاح كبير على المستوى الشعبي والعربي والدولي.
وقال أبو زايدة لـ”فلسطين اليوم”: “المطلوب من الجماهير الفلسطينية الاستمرار في المشاركة الفاعلة في فعاليات المسيرة السلمية في المناطق الخمسة لمخيمات العودة شرق القطاع، والالتزام بالبرنامج المعد مسبقاً من الهيئة الوطنية للمسيرة خاصة وأن البرنامج تم إعداده من قبل خبراء في المقاومة الشعبية وخبراء في القانون والحقوق والاعلام وقادة الفصائل”.
وأوضح، أن الجماهير الفلسطينية لها كامل الحق في استخدام أي شكل من أشكال الاحتجاج الشعبي السلمي ضد آلة القتل “الإسرائيلي” التي استهدفت المدنيين العزل الجمعة الماضية وهذا حق للمتظاهرين لحماية أنفسهم؛ ولكن يجب أن يكون بشكل منظم ومنضبط وليس عشوائياً.
وطالب أبو زايدة الجماهير الفلسطينية لحماية أنفسهم وألا يكونوا صيداً سهلاً وثميناً لجنود الاحتلال “الإسرائيلي”، مؤكداً أن للشباب دورين أساسيين الأول المشاركة الفاعلة في المسيرة والثاني توثيق جرائم الاحتلال ونشرها عبر مواقع السوشال ميديا لفضح الاحتلال عالمياً.
وفيما يتعلق بتهديدات الاحتلال أكد، أن تهديدات قادة الاحتلال للمتظاهرين السلمين لن يُني الشباب الفلسطيني من المشاركة في المسيرة الشعبية السلمية للتأكيد على حق العودة إلى الأراضي المحتلة، والمطالبة بتطبيق قرارات الأمم المتحدة.
العديد من الفعاليات السلمية تُنظم ضمن مسيرة العودة الكبرى على الحدود الشرقية لقطاع غزة منذ أسبوع من انطلاق مسرة العودة الكبرى للتعبير عن حُب الفلسطينيين للحياة سواء عن طريق تنظيم فعاليات رياضة أو فنية أو موسيقية أو جلسات ثقافية واجتماعية أو وقفات سياسية وتراثية، وحقهم في العودة إلى ديارهم التي هُجر منها أجدادهم قسراً بفعل “الإرهاب” الإسرائيلي.
عبد الواحد: من حق المتظاهرين استخدام كافة وسائل الحماية السلمية
رياض عبد الواحد عضو العمل الجماهيري لمسيرة العودة أكد على حق الجماهير الفلسطينية في استخدام كافة وسائل الحماية السلمية للتعبير عن رفضهم لما يحاك ضد المشروع الوطني الفلسطيني عربياً ودولياً وللتمسك بحق العودة التي هجر منها أجدادنا قسراً بفعل الإرهاب الإسرائيلي.
وقال عبد الواحد لـ”فلسطين اليوم”: “من ضرورة تمسك الجماهير بسلمية مسيرة العودة والتمسك بالوحدة الوطنية والمشاركة الفاعلة لمواصلة النجاح الذي حققته المسيرة الجمعة الماضية ضد الاحتلال “الإسرائيلي” في كافة الصعد.
وأوضح، أن العمل الجماهيري يستعد لمسيرة العودة غداً الجمعة سواء بتوفير المواصلات أو دعوة شخصيات اعتبارية للمشاركة في المسيرة وإقامة حفل تأبين لشهداء الجمعة الماضية من مسيرة العودة الكبرى.
وشدد على ضرورة المشاركة الفاعلة للجماهير الفلسطينية في إطار برنامج الهيئة الوطنية لمسيرة العودة.
الصحة تعلن استشهاد 19 مواطناً منذ 30 آذار
ومنذ الجمعة الماضية ارتفع عدد الشهداء جرّاء العدوان “الإسرائيلي” على المتظاهرين، قرب السياج الفاصل، إلى 19 شهيد وإصابة 1492 بجراح مختلفة منهم 46 حالة خطيرة ومن مجمل الاصابات 202 طفل و40 سيدة وفقاً للدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة.
ولليوم السابع على التوالي، يتجمّع عشرات الشبان قرب السياج الفاصل بين غزة و”إسرائيل”، في إطار مشاركتهم بمسيرات “العودة” السلمية، لإحياء الذكرى الـ (42) ليوم الأرض.
وأربكت مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع فلسطين المحتلة المشهد “الإسرائيلي” على جميع المستويات والصُعد، وتخشى قوات الاحتلال من استمرار الاعتصامات التي تفضح جرائمها بحق الفلسطينيين، وسط مخاوف أمينة إسرائيلية من اجتياز المتظاهرين للسياج.
المصدر:فلسطين اليوم