ثمانية واربعون عاما على يوم الارض: على صدوركم باقون…!
هنا على صدوركم باقون كالجدار .. وفي حلوقكم كشوكة الصبار … كأننا عشرون مستحيل في اللد والرملة والجليل
نواف الزرو*
تبقى الأرض في يوم الأرض الفلسطيني عنوان القضية والصراع والمستقبل، هكذا كانت منذ البدايات الأولى للصراع العربي / الفلسطيني – الصهيوني على أرض فلسطين، وهكذا استمرت وبقيت العنوان العريض والكبير والاستراتيجي لكل ما يجري هناك من صراعات وصدامات ومواجهات شاملة لم تتوقف منذ البدايات.
فمعركة الأرض حملت معها دائماً كل العناوين الأخرى وكل العناصر والأبعاد الأخرى المتعلقة بالعقيدة والهوية والانتماء والتاريخ والحضارة والجغرافيا والمستقبل في العمق والأفق الاستراتيجي.
كانت انتفاضة يوم الأرض في الثلاثين من آذار 1976 ، حيث خرجت كل الجماهير العربية الفلسطينية هناك في الجليل والمثلث والنقب لتعلنها انتفاضة عربية ضد لصوص الأرض والتاريخ …ليسقط على ثرى الارض هناك ثلة من الشهداء الابرار الذين حملوا وخلدوا ذكرى يوم الارض على مدى الزمن …
تكرس ذلك اليوم منذ ذلك التاريخ باعتباره يوماً لفلسطين وللأرض وللقدس والمقدسات… يوماً لتأكيد عروبة فلسطين مرة تلو الأخرى، وسنة تلو الأخرى ..
وتكرس ذلك اليوم باعتباره اطول ايام الصراع مع المشروع الصهيوني، اذ يمتد الى اكثر من قرن من الصراع على الارض، منذ ان قررت الحركة الصهيونية غزو فلسطين لاقامة وطنهم القومي فيها، فمن صفر ملكية للارض في مطلع القرن العشرين، الى سيطرة وهيمنة كاملة على ارض فلسطين في العام/2024، لذلك سيبقى يوم الوطن والبلاد والحقوق والتاريخ والمستقبل.
وفي هذه المعركة اليومية أصبح الفلسطيني هناك يعلنها جلية واضحة مدوية:
هذا وطننا وإحنا هون…
فتكرست في ثقافتنا الوطنية العروبية مصطلحات وشعارات تشرح القضية من بداياتها الى راهنها.
وفي الصراع المحتدم على امتداد مساحة فلسطين بات اهلنا هناك يرددون معا:
هنا على صدوركم باقون كالجدار ..
وفي حلوقكم كشوكة الصبار …
كأننا عشرون مستحيل في اللد والرملة والجليل!!!