نعم عبيديون يا ليبيا العزيزة!
لم يكن نظام القذافي مثال العدالة، ولكنه كان وطنيا وعروبيا وإفريقيا
د. عادل سماره
قال شاعر:”وخير الشعر أكرمه رجالٌ….
وشر الشعر ما قال العبيدُ”
لا نقصد اللون قط. و هنا نقصد الحديث و ليس الشعر تحديداً
تسائل البعض عن مصطلح العبيديين الذي قصدت به وجود أناس عبر كل مراحل التطور التاريخي يستمرؤون ويستدعون من يستعبدهم، لذا تتغير المراحل وتبقى هذه الفئة الطفيلية من البشر.
شاهدت صدفة وقت ضائع حواراً بين شخصين :
الأول: استاذ… وأنت حينما قامت الثورة الليبية وقفت معها و لكن حين تدخل الناتو وقفت ضد التدخل؟
الثاني: نعم لأنني مع الحرية و الديمقراطية…الخ.
محسودة فلسطين على وجود عباقرة كهؤلاء !لا يدركون، أو يدركون و يكذبون بأنهم لم يتوقعوا أن ذلك الحراك كان ضد ليبيا و ضد العروبة و بالتالي كان عدوان الناتو وراء التحريك وتحصيل حاصل.
لم يكن نظام القذافي مثال العدالة، ولكنه كان وطنيا و عروبيا و إفريقيا. وما من نظيف اليد و العقل نسي كم اعتدت عليه أمريكا مباشرة قبل 2011. ألم يشفع له هذا كي لا يكون الخروج المشبوه ضده مرفوضا أو محط شك؟
ذهب القذافي و ذهب صدام و لم يصبح اشرس من هاجمهم غير أكثر من نهب منهم.
حينما بدأ الحراك التونسي عُقدت ندوة في قاعة الهلال الأحمر في مدينة البيرة وتحدث فيها أربعة، ثلاثة منهم انتهوا في قطر.بعد الندوة جلسنا في مقهى رام الله الكبير وسألني أحدهم :
لو حصل هذا في سوريا أو إيران ، و طبعاً كان “الربيع” حينها يانعاً طازجاَ، ما موقفك؟ قلت سأقف ضده لأن أمريكا ستكون خلفه. حصل في سوريا و وقفت معها و لم أتغير، و بقيت مع إيران لكن عبيد إيران ينبحون علي لأنني أنتقد بعض سياسات إيران. نعم العبيديون عبيديين و لو من مال الأحرار نهبوا.
أيها الفلسطينيَيْن: ألم يشفع للقذافي إغداق مليارات الدولارات على كل الفصائل الفلسطينية؟ ولو كان موجوداً هل سيكون السؤال و الجواب هكذا.
عزيزي القارىء: إنتبه من يقبِض لآ يصمد حتى لو قبض من خزنة عمر بن الخطاب أو علي.
ملاحظة: لتوثيق الكلام، كان بين الحضور د. إسماعيل الناشف،و هاني عواد، و خالد عودة الله و شخص من عائلة العزة نسيت اسمه الأول.