في يوم الصحة العالمي .. هيئة شؤون الأسرى: الاحتلال يتعمد إلحاق الأذى بصحة وحياة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين
غزة-7-4-2018- قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة لإادارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، عبد الناصر فروانة، أن كافة الوقائع والشهادات تؤكد على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد إلحاق الأذى بصحة وحياة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في سجونها ومعتقلاتها، وزوع الأمراض في أجسادهم وتحويلها إلى جثث مؤجلة الدفن.
واستطرد قائلا: ان سلطات الاحتلال، وفي اطار سياسة ممنهجة وضمن منظومة متكاملة من الاجراءات، جعلت من السجن مكانا لزرع الأمراض في أجسادهم، وأهملتهم طبيا ولم تقدم لهم الرعاية الطبية اللازمة والضرورية بغرض استمرار معاناتهم داخل السجن، واستفحال الأمراض لديهم لتبقى تلازمهم طوال فترة سجنهم ولما بعد التحرر وتكون سببا لموتهم ببطء.
واضاف: أنه وبسبب ذلك استشهد نحو (59) أسيرا جراء الاهمال الطبي، و(72) بسبب التعذيب، بالإضافة إلى استشهاد المئات من الأسرى المحررين متأثرين بأمراض خطيرة ورثوها عن السجون خلال فترة سجنهم.
جاء ذلك في بيان اصدرته اليوم هيئة شؤون الأسرى والمحررين في الذكرى السبعين لإنشاء منظمة الصحة العالمية، والاحتفال بيوم الصحة العالمي في السابع من نيسان/ ابريل من كل عام.
ودعا فروانة منظمة الصحة العالمية إلى تحمل مسؤولياتها والوفاء بتعهداتها والتزاماتها والقيام بدورها الإنساني والأخلاقي وتجنيد قواها السياسية لإرسال وفد طبي دولي لزيارة السجون الإسرائيلية والاطلاع عن كثب على الأوضاع الصحية هناك، والتدخل العاجل لإنقاذ المرضى خاصة ممن يعانون من أمراض خطيرة واعاقات مستديمة، والعمل الجاد لتحسين ظروف الاحتجاز وازالة كافة العوامل المسببة للأمراض، وضمان توفير الرعاية الطبية لمن تظهر عليهم الأمراض داخل السجن.
وكشف فروانة إلى ارتفاعا ملحوظا قد طرأ على أعداد الأسرى المرضى ليصل عددهم مع نهاية آذار/مارس الماضي الى نحو (1800) اسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي،ويشكلون ما نسبته (27.7%) من مجموع الأسرى الذي بلغ عددهم (6500) اسير، وأن من بينهم يوجد قرابة (700) أسير بحاجة الى تدخل علاجي عاجل، بينهم من يعانون من “السرطان” وعشرات يعانون من إعاقات (جسدية ونفسية وذهنية وحسية).
وأوضح: أن هؤلاء المرضى يعيشون ظروفاً مأساوية نتيجة شروط الاحتجاز الصعبة والإهمال الطبي المتعمد وعدم توفير الأدوات المساعدة للمعاقين، والاستهتار الإسرائيلي المتواصل بآلامهم وأوجاعهم، وعدم الاكتراث بمعاناتهم واحتياجاتهم.
وبيّن الى أن الأطباء والممرضين العاملين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، هم شركاء أيضا في الجريمة، بشكل مباشر أو غير مباشر ، وأن غالبيتهم يتجردون من أخلاقهم المهنية والطبية في تعاملهم مع الأسرى الفلسطينيين، وأن جميعهم يتلقون تعليماتهم من الأجهزة الأمنية التي يقول لسان حالها: إما أن يموت الأسير الفلسطيني فورا، وإما أن تستمر معاناته ويموت تدريجيا.