57 في حضن دُعاة تصفية المقاومة، المفكر العربي و الدولة الواحدة!
د. عادل سماره
نُشر مؤخرا نص رسالة من مدير مخابرات السعودية الأسبق تركي بن فيصل يطلب من ترامب تصفية حماس، و كان فيصل قد طلب من جونسون تصفية نظام ناصر، و طلب من ملك الأردن تصفية الفصائل الفلسطينية في الأردن و طبعاً هذا المكشوف.
و لكن السؤال الحامض هو للذين ينشرون هذه الحقائق و لا يُكملون النشر بالقول، مثلا:طالما أن السعودية هذا موقفها اباً عن جد و تعيش تحت حماية أمريكا، فلماذا لا يُكمل ناشر هذه الحقائق بالقول: لماذا يتقاطر 57 حاكم عربي و إسلامي إلى السعودية !
إن ذهابهم إلى هناك هو تطبيع و تزكية لنظام عدو لشعبه و للأمة بل وللتاريخ.
من يكتب وينشر عليه تقديم الحقائق كما هي و تعقيبه عليها كي تصبح مفهومة وكي يكون النشر بهدف النقد.
بالمناسبة قرأت أمس مقالاً في جريدة الأخبار اللبنانية ينتقد عزمي بشاره دون ذكر إسمه بل “المفكر العربي”! والمقال بدون توضيح الإسم يعني أن بشاره هو المفكر العربي الوحيد اي أن الكاتب مدحه فعلاً. هذا إضافة إلى أن الكاتب لم يُشر لا من قريب ولا من بعيد بأن بشارة تطبيعي و يصر على الإعتراف بالكيان.
إذا كان تقديس بشارة بأمر من محرر الجريدة فمن العيب النشر اصلاً فيها.
وقبل ايام نشر البعض دعاية للدولة الواحدة و وضع صور أشخاص من الفصائل باعتبارهم دُعاة للدولة الواحدة باسمها الباهت “الديمقراطية” .دعك من الصور و لكن، هل كان غسان كنفاني من دُعاة هذه الدولة أو كان الحكيم؟ حيث تم نشر صورتيهما. لم يبق إلا إضافة وديع ابا هاني والذي لو وضعوا اسمه لقفز على أعناقهم شاهراً حذائه.
أيها الناس :كفى عدوانا على الأمة وخدمة للصهيونية والإمبريالية! أبعد كل هذا الذبح لا تخجلون من عاركم؟ لا دولة واحدة سوى دولة عربية مركزية و نحن جزء صغير منها و الأرض لنا، ومن لا يقبل يرحل كما جاء.