كلمه و نص
فليفرح المحتفلون بـ”الثوار”…
د.إبراهيم علوش
البنية التحتية للجيش العربي السوري تدمر الآن، عبر كل الجمهورية العربية السورية، من درعا إلى القلمون إلى اللاذقية، على يد الطرف الأمريكي-الصهيوني.
فليفرح المتلونون الذين بدلوا جلودهم بين ليلة وضحاها، وما بنته سواعد أجدادهم وأبائهم يدمر على يد الأمريكان والصهاينة، مئات المواقع العسكرية السورية يجري تدميرها، والحمقى والمغفلون يحتفلون.
يا للعار! ومن غرائب الزمان إسفاف وزيرة شكلت عبئاً حقيقياً على الحاضنة الشعبية للدولة السورية باتت تتجرأ الآن على نقد الرئيس بشار الأسد كي تمد يد السلام إلى العصابات التكفيرية المسلحة التي تجتاح سورية.
غزو الحثيين من الشمال يؤازره غزو العبرانيين من الجنوب الذين باتوا على بعد 40 كيلومتراً من دمشق، والقوم لاهون بانتهازيتهم الرخيصة، وبـ”الحرية” على مقاس الإدارة الأمريكية، تماماً كما جرى في العراق وليبيا.
دمشق سوف تنهض من جديد، ولن ترزح تحت سنابك جحافل المغول طويلاً، ولسوف يستيقظ القوم من سباتهم إن عاجلاً أو آجلاً.
الغزاة على الأبواب، بل في قلب الدار، ولن يلبث هذا الليل إلا قليلاً.
ومن يتوددون لغزاتهم ويلعقون أحذيتهم لن يطول بهم الولاء ولسوف ينقلبون مجدداً لأن ذلك في طبعهم.
سورية عربية ودمشق قلب العروبة النابض، والمـقـاومة طبعها الأصيل.