د. عادل سماره
لم يرث بوتين من السوفييت سوى:
اولا: الاعتراف بالكيان. لذا يكذب بزعم ان المستوطنين الروس رعايا روس بدل ان يحاكمهم كغزاة. وفي هذا لا يرقى صهينة عن ملك المغرب الذي يعتبر المستوطنين المغاربة رعايا!. رعايا لمن!!!
ثانيا:بان الصداقة مع العرب مرهونة بدولة الوحدة او دولة عربية قوية ولذا عدل ولم يغير عبد الناصر موقف السوفييت من فلسطين والقومية العربية.
تذكروا ان بوتين توسل ان يقبل الغرب روسيا فرفضه الغرب رغم تذلله تماما كما رفض قبول عدونا تركيا رغم انها فتحت للغرب اسواقها واقامت اوسع سوق بغاء في الكوكب وداست على الخلافة بالخلاعة وعنها اخذ السلفيون جهاد النكاح.يا للهول حتى الزنى المعمم له فتو ى.
وبوتين الراسمالي العنصري توسل دخول الناتو فرفسه الغرب بحافره.
اليوم يقول ان روسيا لم تهزم في سوريا.وهذا صحيح لان روسيا لم تكن عدوا للكيان وقررت خيانة سوريا .لكن الاهم لانه مقتنع ان روسيا لم تصل بعد الى موقع قطب حقيقي لذا تركع للغرب على حساب سوريا وتلعق مؤخرة الجو لاني ولن تفلح لان طابور من يلعقون امامها طويلا.
فحتى بيت الدم العجوز اوروبا تشترط على الجولاني شطب اي وجود روسي في سوريا.
اضافة لكل هذا اخذ بوتين يسخر من الجيش العربي السوري وهو يعلم ان الخونة الذين استسلموا للاحتلال السلفي هم الذين على تنسيق مع جنرالات روسيا في سوريا والذين فسدو ا ايضا.
يوتين يتشفى بالجيش العربي السوري وهو نفسه الذي منع عنه مضادات الطائرات بينما اهداها للعدو التركي في حلم ان يكسب اردوغان عدو العروبة كما الغرب والسلفيين والكيان. هو يعلم ان هذه الحرب هي حرب الطيران وان الرد بالمضادات المتطورة التي حجبها عن سوريا في مؤامرة لاهلاك معنوبات الجندي السوري الذي تعرض للقصف عاريا ناهيك عن الاهلاك بسبب الفساد والحصار من العرب وكل الجوار.
نعم حرب الجو في لبنان وغزة بينما على الارض قلما يمشي الجندي الصهيوني الا هجوما على المدنيبن.
بوتين خان سوريا كما خان جورباتشوف عراق الشهيد صدام حسين وبوتين ومدفيديف خانا الشهيد القذافي لصالح الناتو. وكل هذا يؤكد ان لا خيار لنا سوى دولة العروبة وليس الدولة القطرية التي خانت وتبول اليوم خوفا في سروالها كما ليس خيارنا الدين السياسي ولا الطائفية.
وينسى بوتين هزيمة روسيا المذلة في الجولة الاولى في الشيشان.
واليوم يقدم سوريا قربانا للناتو والكيان في حلم الحصول على تسوية في اوكر انيا. ومن يدري.
اخيرا على ضوء تذلل روسيا للغرب ربما تحصل من الغرب على نصف ما تمنت.
نعم روسيا قطب خداج تطورا وموقفا ومعنوية.
ونعم اكبر فسيخوننا كل العالم ان لم نصبح دولة موحدة. واقول للمتنافسين على الخنوع لا تسالوني متى فالمستقبل لمن يصمد وليس لمن يخلع ملابسه.
والاهم من كل هذا على اليمن ان تحذر ان يخدعها بوتين فهو كالغرب يعادي العروبة حتى وقت صداقته لها فهو كالغرب ضد الوحدة وضد دولة عربية قوية او عنيدة.
اطلبو ا من بوتين الافصاح عن اين ومصير الرئيس بشار الاسد؟ هل قتله ام حقنه بالسم البطيء لكن المؤكد ليرحل بعد اشهر وحينها قد يقتل اسرته بحادث سيارة ربما يقودها قدري جميل صاحب منصة موسكو الذي يلعق مؤخرة الجولاني سعيدا لان الارهابي يخدم نتنياهو ويرفض عروبة فلسطين وكل العروبة.
اذا كان التقصير من الاسد دعه يظهر.
