د. عادل سماره
أي احمد الجولاني يحكم سوريا الأمويين لتصبح”سوتركائيل” أي سوريا التركية الإسرائيلية. قد يجادل البعض بأن الرجل ليس يهودياً، ربما، لكن من يمكنه الجدال بأن سوريا غدت أشلاء بين الكيان و بين تركيا و الكرصهاينة و أكثر بإشراف أمريكي؟ هل يدحض أحد أن امريكا تمتطي الأمم المتحدة للإشراف على سوريا!.
صحيح أن سوريا سقطت، و لكن بإسقاط سوريا سقطت جماعة الإخوان المسلمين و الخلافة على النمط التركي الطوراني. فليحتفل المساكين من المسلمين التابعين للإخوان لكنهم يحتفلون في حضن بريطانيا التي خلقت هذه الجماعة.
أصبح كل شيء واضحاً.
مهما زعم ألون جولان بأن سوريا لن تقاتل لأنها لا تملك جيشاً، فقد قام مع الترك بقهر الجيش عبر إنقلاب عملاء في قيادة الجيش بتعليمات أمريكية ،ثم جرى تذويبه تماما كما فعلت أمريكا بالجيش العراقي. هذا هو الإستشراق الإرهابي.
و قدم مع زمرة الخونة الإنقلابيين موقع كل بندقية سورية، ثم يقول: ليس لدينا جيشاً! هكذا كان يقول الضابط الإنجليزي الذي حكم الأردن جلوب باشا لأهالي قرى حدود 1948 “شو نعمل مع اليهود هم أقوى منا”.
ألون جولان بعد عنترياته في إدلب، يجرجر أذنيه للقاء مندوبة أمريكا في فندق في الشام و التي لم تكتفي بتعهداته مسالمة الكيان ومنع ألمقاومة ضده بل تريده أن يحمل بيده علم الكيان على قصر الشعب في دمشق.
ليس هذا كل شيىء، سترون كثيرا، وتدركون أن الأسد:لم يعترف بالكيان ولا بالإستعمار التركي، ولن يسمح له بوتين بالحديث، هذا إذا لا زال حياً. تصرف بوتين مع الرجل تصرف مدير سجن، خاطف، تاجر. و أرجو ممن يعبدون روسيا أن يقولوا للناس غير هذا. بعد وطننا لا قيمة لأحد.
و سؤالي الأخير: أنا كتبت بالعربية و الإنجليزية في كتابين عام 1996 بأن حماس:
1-قيادة تقليدية دينسياسي (تركيا/قطر) لا تؤمن بالوطن و لا بالعروبة
2- قاعدة متدينة دين إيماني و وطنية و قومية. وأعتقد أن السنوار نموذجها.
و السؤال: لحماس نركيا/قطر بل و لجميع العرب الذين يؤيدون قوى الدينسياسي على تعددها كأدوات لتركيا و في النهاية لأمريكا و الغرب، :ما رايكم أن تفهموا اللعبة الواضحة و تعتذروا للوطن الكبير للإسلام والعروبة؟
فلا إسلام سوى إسلام العرب.