كلمه و نص

هل هو محور ضد الاستعمار التركي؟

صراع دينسياسي في مجموعه تطبيع مع الكيان و يلعب في حضن أمريكا

د.عادل سمارة قناة الميادين
د.عادل سمارة 

د. عادل سماره

بعد الطوفان و الإبادة في غزة ولبنان و الضفة الغربية قرر المحور المساندة و ليس الحرب بغض النظر عن الأسباب التي لم تتضح بعد! ، أما الأنظمة العربية فلم تفعل شيئاً يخدم الأمن القومي العربي بل بعضها ساند الكيان. لنقل هكذا كانت الصورة . و لكن الآن، وبعد تقويض سوريا يقول البعض بأن أنظمة مصر و السعودية و الإمارات و الأردن ستحاول مواجهة الدور التركي القَطَري في سوريا على أرضية طائفية سُنيَّة لا أرضية عروبية، بل ضد العثمانية و هي و الإمارات سُنية كذلك و إخوانية، اي صراع دينسياسي في مجموعه تطبيع مع الكيان و يلعب في حضن أمريكا.
أتمنى أن يشرحه لنا هؤلاء: هل هذه الأنظمة قلقة على الأمن القومي أم أمن أنظمتها القطرية؟ و هل يمكن لها أن تقوم بأي فعل حقيقي؟
أليست هي التي وعدت الرئيس الأسد بعد إعادة سوريا للجامعة العربية و لم تقدم شيئاً بل وضعته في مأزق علاقات رخوة بالمحور و علاقات مخيفة من هؤلاء؟
صحيح أن تركيا عدو واستعمار، و لكن ايضاً الكيان بنفس الخطورة و أكثر، فلماذا لم يقل هؤلاء كلمة ضدتوسع الكيان و في سوريا تحديداً كما أنه يزيد عدوانه ضد لبنان.
و لماذا هؤلاء يتآمرون ضد اليمن بدل على الأقل أن يشجبوا العدوان الأمريكي البريطاني ضد اليمن.
إن الثقة بأنظمة التطبيع سواء التي تحت إبط تركيا أو تحت إبط الشيطان لا ثقة بها.
كل مناورات هؤلاء و مناورات الكيان يجب أن لا تأخذنا بعيدا عن مركز الإهتمام و الشغل و هو إستعادة الشارع العربي ضد الأنظمة القُطْرية كعدو للنهوض العربي. و هنا يجب البناء على دور اليمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *