رسالة من اللجنة الإعلامية في مخيم جنين إلى وسائل الإعلام العربية والدولية
إلى وسائل الإعلام العربية والدولية،
تحية طيبة وبعد،
نخاطبكم اليوم لنضع أمامكم الحقيقة الصادمة لما يتعرض له مخيم جنين وأهله من معاناة يومية، في ظل حملة عسكرية تقودها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، بمشاركة مباشرة أو غير مباشرة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
إن المخيم محاصر بالكامل، حيث تم قطع الكهرباء والمياه ومنع دخول المواد الغذائية والطبية، مما جعل الحياة داخله شبه مستحيلة. المستشفيات لم تسلم من الاقتحام وتحولت إلى ثكنات عسكرية، حيث يتم اعتقال المصابين والجرحى من غرف العمليات قبل إتمام علاجهم، في انتهاك صارخ لكل القوانين الإنسانية والدولية.
إضافة لذلك، تشهد أحياء المخيم قصفاً عشوائياً أدى إلى حرق منازل بأكملها، وإجبار العائلات على النزوح، فيما تتعرض الصحافة للتهديد المباشر لمنعها من تغطية ما يحدث، بهدف طمس الحقائق.
إن الحملة التي تشنها السلطة ضد أبناء المخيم والمقاومة الفلسطينية تجاوزت كل الحدود، وشملت:
1. اعتقال الجرحى والمطلوبين.
2. مداهمات عنيفة واقتحامات للمنازل والمساجد.
3. إطلاق النار العشوائي الذي أصاب الأطفال والنساء.
4. مصادرة الممتلكات وتدمير البنية التحتية للمخيم.
ونحن، في اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، نطالبكم بما يلي:
1. نقل الحقيقة كاملة إلى العالم: إن تغطيتكم الإعلامية المهنية هي السبيل الوحيد لكشف الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا.
2. تحميل السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات التي لا تخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي وتستهدف المقاومة.
3. الضغط على السلطة لإنهاء الحملة فوراً ورفع الحصار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية للمخيم.
4. دعوة المنظمات الحقوقية الدولية إلى التحقيق الفوري في هذه الجرائم وضمان محاسبة المسؤولين عنها.
مع أسمى التحيات،
اللجنة الإعلامية لمخيم جنين
فلسطين