إجتنبوا الوالغين في دم الفكر سُرَّاق الكتب بالنشر


د. عادل سماره
أعزائي القراء الجادين في الوطن العربي أنتَ وأنتِ،
وهكذا، بعد نصف قرن من التأليف، نصف قرن مضى على قيام العديد من موزعي في الكتب،في أكثر من قطر عربي، بسرقة كتبي وبيعها دون علمٍ مني،ولست المنهوب الوحيد ولست أفضل من كتب،إلاّ أن رسالتي تستهدف لصوصية سرقة الكتب وتحويلها من قيمة إستعمالية، اي عُليا، إلى قيمة تجارية تبادلية تصبُّ في جيب لص، بعد هذه العقود وجدت الأفضل إعتماد كل من شركة أمازون AMAZON وقد نشرت بدايةً كتابي
ARAB’S REGIME ARAB’S ENEMY
وشركة LULU وقد نشرت بداية كتابي الإقتصاد السياسي للنيولبرالية:الولايات المتحدة مثالاً، وسأواصل النشر وأعيد نشر كتبي السابقة بعد تدقيق وتنقيح وإضافة مني .
وبالطبع، تمكن لصوص الكتب من هذه السرقة بل التقشيط علانيةً لسببين:
الأول: أن هذا جوهر إنعدام الأخلاق حتى بمعناها الراسمالي البرجوازي الغربي البائس أي الشكلي ولكنه مُقنَّناً ومبروزاً بإخراج مرتب بشكل ونوعٍ ما بالتعاقد مع الكاتب. لكن الرأسمالي في الوطن العربي ذو نزعة نهبوية لا تؤمن بحق من يبذل قوة العمل الجسماني وبالقطع لا تؤمن بالعمل الذهني وكأن الجهد الذهني مجرد نزوة أو فائض جهد ووقت وبالتالي يصبح المؤلف ضحية. وتكون المأساة أن يكون موزع الكتب بهذه العقلية المتهرِّئة والجشعة والشرهة، ولذا ليس أقل من لصْ.
والثاني: أن هذا التقشيط ممكناً ضد من يعيش في الأرض المحتلة بكاملها أي فلسطين حيث لا يمكنني متابعة هؤلاء. والمعيب أنهم بدل أن يستقيموا في التعامل معنا، يقوموا بسرقتنا! ولا نقول بدل أن يقفوا موقفاً عروبياً مبدئياً مع الأرض العربية المحتلة! فهل هؤلاء جديرون بتوزيع الفكر ؟ كلا، وليسوا ابداً جديرين بالتعيُّش على جهدنا.
في حدود ما عرفت، فإن شركة نيل وفرات هي الأكثر سرقة لكتبي وقد كتبت لهم إحتجاجا مباشراً وعامَّاً ولا حياة لمن تنادي، ولا أدري إن كانت قد زوِّرت في بعض محتوى كتبي كي تدخلها بين أنياب جلاوزة المخابرات الجاهلة كخادمة لأنظمة قُطرية عربية تشترط تطويع وتكويع الفكر كي لا يُحرِّك الطبقات الشعبية والجذريين ضدها.
تجد في هذا الرابط بعض كتبي التي سرقتها دار نيل وفرات. والمضحك أنها اختارات إسماً يتطابق مع حلم الكيان بدولة بين النيل والفرات!!!
في مراسلاتي احتجاجاً مع هذه الدار حاول مسؤولها لتغطية السرقة الاتفاق معي على نشر الكتب وبحقوق، لكنه اختفى!
وهناك دور نشر، منحتها كتبي مجاناً لتطبعها، لكنها لم ترسل لي نسخة واحدة من تلك الكتب، والأسوأ أنها سمحت لغيرها ببيع كتبي التي نشرتها إلكترونياً دون إذنٍ مني وهي:
دار فضاءات في الأردن التي نشرت كتابّيْ:
1- ثورة مضادة، إرهاصات أم ثورة
2- الاقتصاد السياسي والطبقة
ودار ابعاد في بيروت، وهذه تحديداً بعد أن نشرت وباعت وربحت من كتبي وخاصة التالية:
1- التطبيع يسري في دمك
2- جهاد النكاح
لم تعد تضع كتبي بين منشوراتها تعاطُفاً مع شخص إنتهازي يزعم أنه ينتمي للقومي السوري، ولا أعتقد أنه ينتمي للمناضل أنطون سعاده.
بينما كانت مكتبة بيسان للسيد عيسى أحوش وهو قريب من القومي السوري تعامل معي بأخلاق حقيقية وبالتزام حيث طبع لي :
1-تحت خط 48 عزمي بشارة وتخريب دور النخبة الثقافية
2-المثقف المشتبك والعمليات الفردية:روافع لتجاوز الأزمة
وهنا أشكر الصديق هاني مندس الذي رتب لي العلاقة مع هذه الدار.
نشرت دار اليازوري وباتفاق إرسال 150 نسخة لي إضافة للحقوق…الخ كتابي “الإقتصاد السياسي للصهيونية:المعجزة والوظيفية” ولم ترسل لي سوى نسخة واحدة مع المرحوم د. إبراهيم الفني. لكن الكتاب طُبع بغلاف وخط جيدين ولكن بأخطاء في الهوامش فادحة وكتبت لهم سحبه من السوق وإعادة طباعته كما هو، ولكن لا تجاوب.هذا إلى أن شاهدت الكتاب منشورا إلكترونيا عندهم فطلبت منهم على الأقل نزعه لأن النسخة مشوهة، ووعدوا بذلك. وقد قمت بإعادة نشره بشكل مناسب.
ومن اللافت،أن السيد ناصر قنديل أعاد نشر كتابي “المحافظية الجديدة و ظلال يهو/صهيو/تروتسكية ” على حلقات في جريدة البناء التي يرأس تحريرها، ولم يكتب لي رسالة لا لطلب النشر ولا الشكر!
ولا يسعني في هذا الصدد إلا أن أُسدي لروح الرفيق العظيم عبد الرحمن النعيمي /سعيد سيف مؤسس دار الكنوز الأدبية حيث طبع لي :
1- دفاعاً عن دولة الوحدة
2- اللاجؤون الفلسطينيون بين حق العودة واستدخال الهزيمة.
أرسلتها لدار الكنوز للطباعة والنشر والتوزيع مجاناً.
هناك لصوص آخرين لا أحصيهم ومن بينهم في الأرض المحتلة ايضاً.
أمَّا والأمر على هذا النحو، فإنني لا اثق بما نٌشر على غير علمٍ أو موافقة من جانبي! وساقوم بإعادة تدقيق وتنقيح وإضافة على كتبي المنشورة والمسروقة.
فلسطين المحتلة 23 شباط 2025
يُشرف على نشر كتبي خارج الأرض المحتلة الرفيق سعيد محمد/لندن