أقلام الوطن

سوريا الجولاني خطيرة أم في خطر؟

اقرأ في هذا المقال
  • بهذه الأعداد من الإرهابيين المنبوذين في بلدانهم و المتدفقين إلى سوريا عبر تركيا و تسهيلاتها لهم، هل تشكل سوريا خطرا على جوارها القطري العربي كما ورد في النص، أم سينقلب هؤلاء على سوريا و يسيطرون على البلد كما كان المماليك في مصر سابقا؟
د. عادل سمارة
د. عادل سمارة

د. عادل سماره

إقرأ النص أدناه:
قرغيزستان تُحذّر الدول العربية: آلاف المقاتلين المتطرفين دخلوا سوريا مؤخرًا!
صرح مارات أيمانكولوف، رئيس مجلس الأمن القومي القرغيزي، خلال مؤتمر الأمن الجماعي لمنظمة شنغهاي للتعاون في آسيا الوسطى: “انضم أكثر من 20 ألف مقاتل من تركستان الشرقية وعائلاتهم إلى قوات الأمن السورية الجديدة عبر تركيا وعبر السفن”. وأضاف: “كما نُقل أكثر من 5 آلاف مقاتل متطرف آخر إلى سوريا من آسيا الوسطى والقوقاز، مما يُشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي”.
لطالما لعبت تركيا دورًا فاعلًا في نقل الإرهابيين والمقاتلين المتطرفين إلى سوريا منذ بداية الأزمة السورية، ولم تتوقف عملية نقل الإرهابيين بعد سقوط نظام بشار الأسد. بشكل عام، يُمكن دراسة هذه القضية من منظورين على الأقل:
في الماضي، لعب المقاتلون المتطرفون الأجانب دورًا بالغ الأهمية في اختراق خطوط التماس وتحقيق الأهداف العسكرية لهيئة تحرير الشام بشكل مباشر، وبالطبع لتركيا بشكل غير مباشر. تثبت مقاطع فيديو عديدة من الحرب مع الحكومة السابقة هذا الادعاء. والآن، يبدو أن تركيا وحكومة الجولاني بحاجة إلى مزيد من القوى المتطرفة الأجنبية لتحقيق أهدافهما الأمنية في سوريا، وقمع الأمن وإرسائه في مختلف المناطق.
حقيقة أخرى هي أن سوريا قد وفّرت منبرًا مناسبًا لتجميع المزيد من المتطرفين. ومع وصول الحكومة الجديدة، التي يتألف جسمها من إسلاميين متطرفين، إلى السلطة، أصبحت سوريا الجديدة ساحةً للحياة الجماعية لهؤلاء المتطرفين الذين يواجهون مشاكل نظامية وأيديولوجية في بلدانهم. في الواقع، أصبحت سوريا الآن جنة للمتطرفين، تجذبهم من جميع أنحاء العالم مع عائلاتهم. وهذا يُشكّل خطرًا أمنيًا كبيرًا على سوريا والمنطقة، وقد تكون له عواقب وخيمة على المدى البعيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *