هيئة شؤون الأسرى: الاحتلال اعتقل أكثر من (18) ألف فلسطيني خلال “انتفاضة القدس”
غزة-16-4-2018- قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة لإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، عبد الناصر فروانة، أن سلطات الاحتلال قد صعّدت من اعتقالاتها للفلسطينيين خلال السنوات الأخيرة وقد سُجل منذ اندلاع “انتفاضة القدس” في الأول من تشرين أول/أكتوبر 2015 نحو (18590) حالة اعتقال.
وتابع: أن تلك الاعتقالات طالت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، ذكورا واناثا، صغارا وكبارا. حيث تم توثيق قرابة (4700) حالة اعتقال لأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 11-18 عاما، وهؤلاء يشكلون أكثر من (25%) من إجمالي الاعتقالات خلال الفترة المستعرضة. بالإضافة الى اعتقال (460) من النساء والأمهات والفتيات والقاصرات.
واضاف: أن تلك الاعتقالات شملت كافة المحافظات الفلسطينية، حيث سُجل نحو (65%) من إجمالي الاعتقالات خلال “انتفاضة القدس” في محافظات الضفة الغربية، فيما شكلت الاعتقالات في القدس نحو الثلث وبنسبة (33%) من اجمالي الاعتقالات، أما قطاع غزة فكانت نسبته (2%) من إجمالي الاعتقالات خلال “انتفاضة القدس” (من الصيادين في عرض البحر وبعد اجتياز الحدود أو اثناء مرورهم عبر معبر بيت حانون/ايرز).
واشار فروانة إلى أن جميع من مرّوا بتجربة الاعتقال كانوا قد تعرضوا لشكل أو أكثر من اشكال التعذيب الجسدي والنفسي أو المعاملات غير الإنسانية والحاطة بالكرامة.
وأوضح فروانة بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهجت الاعتقالات منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية كسياسة ممنهجة للسيطرة على الشعب الفلسطيني ووسيلة للقمع والعقاب الجماعي، وأن كافة عمليات الاعتقال التي نفذتها وتنفذها قوات الاحتلال بشكل يومي بحق الفلسطينيين، تخالف أبسط قواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأكد فروانة على ان الاعتقالات، وبالرغم مما تتركه من آثار سلبية على الفرد والأسرة والمجتمع، إلا أنها لم ترهب الشعب الفلسطيني ولم تكسر ارادته، ولن تثنيه عن مواصلة كفاحه المشروع من اجل انتزاع حريته والعيش بكرامة في ظل دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.