هيئة شؤون الأسرى تشيد بتضحيات الأسيرات وصمودهن في سجون الاحتلال
في يوم الأسير الفلسطيني
هيئة شؤون الأسرى تشيد بتضحيات الأسيرات وصمودهن في سجون الاحتلال
غزة- 18-4-2018- أشاد رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة لإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، عبد الناصر فروانة، بدور المرأة الفلسطينية بشكل عامن وحضورها اللافت على المستوى الاجتماعي والإنساني والسياسي والوطني والكفاحي، وبتضحيات الأسيرات وصمودهن في سجون الاحتلال بشكل خاص، وذلك بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني والذي يصادف في 17/4 من كل عام.
وقال فروانة: أن المرأة الفلسطينية شاركت الرجل همومه الحياتية والوطنية، وظهرت بصور متعددة، وسطرت مواقف متميزة، وقدمت نماذج رائعة، مما جعلها هدفا للاحتلال وأجهزته الأمنية التي لم تميز يوما فيما بين الفلسطينيين، ولم تستثنِ الإناث، من الاحتجاز العشوائي أو الاعتقال التعسفي، فقدمت منذ العام 1967 أكثر من (16) ألف أسيرة، أولهن المناضلة “فاطمة برناوي” التي أعتقلت بتاريخ 14تشرين الأول/أكتوبر عام 1967، وقضت عشر سنوات في سجون الاحتلال. فيما تُعتبر الأسيرة المحررة “لينا الجربوني” من المناطق المحتلة عام 1948هي “عميدة الأسيرات”، والأكثر قضاءً للسنوات في سجون الاحتلال عبر التاريخ، حيث أمضت قسرا نحو (15) سنة متواصلة قبل أن يُطلق سراحها في نيسان/ابريل من العام الماضي، فيما الأسيرة “هناء شلبي” سجلت الإضراب الأطول في تاريخ الحركة النسوية الأسيرة حينما خاضت اضرابا عن الطعام أوائل عام 2012 استمر لـ (44) يوما متواصلة.
واضاف: أنه منذ اندلاع “انتفاضة القدس” في الأول من تشرين أول/أكتوبر 2015، سُجل اعتقال نحو (460) فتاة وامرأة، فيما ما تزال سلطات الاحتلال تحتجز في سجونها (62) أسيرة، بينهن (21) أم، و(8) قاصرات منهن الطفلة “عهد التميمي”، و(9) اسيرات جريحات أبرزهن الأسيرة “اسراء جعابيص”. وأن واحدة منهن وهي الفتاة “فاطمة طقاطقة” (15 عاما) من بلدة بيت فجار في محافظة بيت لحم، قد استشهدت بعد اعتقالها بتاريخ 10-5-2017جراء اصابتها بعدة أعيرة نارية.
وأوضح فروانة بأن الأشكال والأساليب، التي يتبعها الاحتلال عند اعتقال النساء والفتيات، لا تختلف عنها عند اعتقال الرجال والأطفال، وغالبا ما تُعتقل من البيت في منتصف الليل، وتتعرض أثناء اقتيادها للسجن إلى الضرب والإهانة والمعاملة القاسية، وعند وصولها يُمارس بحقها العنف والتعذيب الجسدي والنفسي، وتُحتجز في ظروف قاسية وتُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية. فضلا عن الاجراءات القمعية والمحاكمات الجائرة والغرامات الباهظة ..الخ
ودعا فروانة كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وكذلك المختصة بشؤون الأسرى والأسيرات والمرأة والأطفال، الى التحرك الفاعل والجاد لحماية المرأة والقاصرات من بطش الاحتلال والعمل على ضمان اطلاق سراح كافة الأسيرات ووضع حد لمعاناتهن، وتوفير حاضنة وطنية واجتماعية وإنسانية واقتصادية للأسيرات المحررات، تكفل لهن وسائل الدعم المعنوي والإرشاد النفسي والاندماج المجتمعي والتأهيل المهني والدعم المادي، بما يساعدهن على تجاوز محنة السجن وآثاره الجسدية والنفسية والاجتماعية.