واقع الأسرى المقدسيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي
أعطى الاحتلال للمقدسيين بطاقات هوية زرقاء، بها يعتبر المقدسيون مواطنين دائمين في دولة الاحتلال إلا أنهم لا يملكون حق المواطنة كبقية السكان؛ فهم لا يحملون “جواز سفر إسرائيلي”، ويعتبرون مقيمين دائمين لدى الاحتلال ولذلك تعاملهم معاملة المساجين الجنائيين لديها، أي أنهم لا يدخلون ضمن أي صفقة لتبادل الأسرى ولا يعطَون حقوق أسرى الحرب، فقد حدثت صفقات كثيرة لكنها لم تشمل الأسرى المقدسيين لوضعهم الخاص، في نفس الوقت فإنه لا يعاملون معاملة “المعتقلين الإسرائيليين” ولا يعطَون نصف الحقوق التي يُعطيها الاحتلال للمعتقلين من مواطنيه، بل يعاملهم بنفس الوحشية التي يعامل بها بقية الأسرى الفلسطينيين.
وتشير الإحصائية الصادرة عن لجنة أهالي الأسرى المقدسيين بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل في سجونها حاليا 509 أسرى من القدس، من بينهم 118 طفلا قاصرا تقل أعمارهم عن 18 عاما، وثمانية أسرى أمضوا أكثر من 20 عاما في المعتقل، و53 أسيرا يقضون أحكاما لأكثر من 25 سنة ولغاية مئات السنين.
ومن بين أولئك المعتقلين المقدسين عشرة أطفال تقل أعمارهم عن 14 عامًا وهم معتقلون في “مراكز الأحداث الإسرائيلية”، وعشر سيدات منهن 3 متزوجات، وخمس فتيات مقدسيات قاصرات تقل أعمارهن عن 18 عامًا.
بعض الانتهاكات الصحية الممارسة في سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين
1- الإهمال الصحي المتكرر والمماطلة في تقديم العلاج والامتناع عن إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى، إلا بعد قيام زملاء الأسير المريض بأشكال من الأساليب الاحتجاجية من أجل تلبية مطالبهم بذلك.
2- عدم تقديم العلاج المناسب للأسرى المرضى كل حسب طبيعة مرضه؛ فالطبيب في سجون الاحتلال هو الطبيب الوحيد في العالم الذي يعالج جميع الأمراض بقرص الأكامول أو بكأس ماء!
3- تفتقر عيادات السجون إلى وجود أطباء مناوبين ليلاً لعلاج الحالات الطارئة.
4- تعاني الأسيرات من عدم وجود أخصائي أو أخصائية أمراض نسائية؛ إذ لا يوجد سوى طبيب عام، خاصة أن من بين الأسيرات من اعتُقِلن وهنّ حوامل، وبحاجة إلى متابعة صحية خاصة أثناء الحمل وعند الولادة. ويتم إجبار الأسيرات الحوامل على الولادة، وهن مقيدات الأيدي دون اكتراث بمعاناتهن من آلام المخاض والولادة.
5- لا تفرّق إدارة السجون بين الأسرى البالغين والأطفال فترفُض إخراج الأطفال المرضى إلى عيادات السجن، وإن أخرجتهم فإنها تُعرّضهم للضرب والشتم والمضايقات حتى من الأطباء والممرضين.