استعادات ثلاثة في حراك غزة…دون الرابع
حراك العودة ورفض العدوان الأمريكي مجسدا في صفقة القرن ومدعوما من كل الثورة المضادة، جسد على الصعيد الفلسطيني ، في غزة ثلاثة استعادات.
استعادة الشارع الذي كان يهدف العدو تحريكه ضد نفسه ليقتتل.
واستعادة قوى المقاومة التي جرى التحليل والتنظير لاضمحلاها ومغادرتها كي تقود الساحة بدائل هي الأدوات الخفية للثورة المضادة من الأنجزة إلى الطابور السادس الثقافي،
والأهم استعادة فلسطين إلى واجهة الوطن العربي رغم مؤامرات التعمية والشطب، بل المستوى العلني من التكفير حتى بأي وجود تاريخي لفلسطين.
لكن ما لم يُستعاد هو تقنين التضحية ووضع الدم في مكانه. وهنا أقولها صراحة، دعوا العالم الذي تحلمون أن يبكيكم، لن يبكي أبداً، فهل بكى ضحايا الاحتلال الأمريكي للعراق، وليبيا، والمجازر في اليمن وسوريا؟ ألا يجادل هذا العالم حتى اليوم بأن أنظمة هذه البلدان هي السبب؟ بل يجادل معه عرب، عرب كثيرون.
ما معنى الحديث أن الجموع سوف تقترب كل يوم جمعة خمسون مترا من السياج؟ هل هذا لإثبات الشجاعة؟ هي صحيحة، ولكن لا تدعوها تضيع بلا ثمن جرياً وراء عالم بلا قلب. هذا عالم تحكمه الثورة المضادة وخاصة الجلاد الأمريكي. فقط تذكروا أمرين:
ألجامعة العربية أدارة ظهرها لفلسطين لأنها من مفصلات الثورة المضادة
منظمة الدول الأمريكية تعتبر الانتخابات في كوبا غير شرعية! هل يعقل أن كل تلكم الأنظمة باستثناء فنزويلا دولا ذات سيادة؟
أخشى ان القيادات التي استعادت وضعها بهذا الحرك، أن تفقده إن لم تحفظ الدم ليكون بالدم!