فادي البطش والعقل الأعرج
أُغتيل أو صُفي علانية الشهيد فادي البطش في بلد ناءٍ. وأعلن الكيان الصهيوني عن مسؤوليته عن القتل بان طلب من مستعمرته الرسمية المصرية عدم إدخال جثمانه إلى قطاع غزة. إن مجرد الطلب هو إذلال لمصر. واغتيل عمر النايف ايضا في بلد ناءِ بل ٌُقتل في عمل مسلح علني. وتم طوي التحقيق في من تورطوا في تسهيل اغتياله باقتحام المكان. وطُويت صفحة الشهيد محمود المبحوح لينظر بعدها أن الإمارات وكر إمبريالي يفوق خطورة الكيان وتقيم مع الكيان علاقات لم يتخيلها أحد. وطويت صفحة الشهيد الزواري الذي اغتيل في بلد “الثورة” التونسية،.
ولكن، السؤال الذي يفرض نفسه، هو، طالما الاستهداف والقرار صهيوني، فقد تكون اليد التي أطلقت النار صهيونية و ربما لا. و الأهم، لماذا يسقط الإعلام والتحليل السياسي في حصر الأمر كأنه بقدرة الكيان وحده مما يُضفي عليه حالة من القوة التي تفوق الخيال. لماذا لا يُقرن كل خبر بأن الاستخبارات الغربية وكثير من العربية في خدمة الكيان؟ فإذا كان خلق ودعم الكيان من الغرب عسكريا وماليا وثقافيا وسيكولوجيا، فلماذا لا يكون الدعم المخابراتي ايضاً؟ ولماذا لا يكون هناك دعما من مخابرات عربية وفي الحالات اعلاه من مخابرات المستعمرة الأمريكية بلغاريا وماليزيا والإمارات وتونس. متى تتوقفوا عن تصوير الكيان كأنه كُلِّيْ القدرة! أم أن وراء هذا محاولات لتبرير العلاقات مع انواع الأعداء هؤلاء!