الخيال و لا الخيلاء و حلم الثورة و لا وحل الواقع
بشير شريف البرغوثي
قلت : لا دخل لي بالمجلس الوطني الفلسطيني ..
قال : لماذا ؟ ألست فلسطينيا ؟
قلت : لهذا السبب بالذات لا دخل لي !
قال : هذا حكي دواوين مو سياسة !
قلت : نعم لأن حكي الساسة صار حكي اولاد شوارع .. حكي الدواوين أرحم
قال : من أوصلك الى هذه الحالة ؟
قلت : فتح و حماس و صبيانهما و الناطقين بألسنتهما
قال : و لماذا لا تتحدث من الداخل ؟
قلت : كيف ؟ و قد أغلق كل منهما باب ” داره ” على حاله ..
قال : هذا يعني ان صفقة القرن ستمر
قلت : لو كانت بقرنين لمرّت
قال : لماذا ؟
قلت : لأن كل شيء يعتمد على دفتر شيكات .. الدفتر يقرر و التنظيم يفسر و على الشعب أن يصبر
قال : و إلى متى يبقى الحال كذلك ؟
قلت : حتى إلغاء كل الرواتب و الرتب و المخصصات لكل قادر على العمل
لا تحرير مع الإمتيازات و لا امتيازات قبل التحرير
قال : هذا كلام مثالي غير واقعي
قلت : الخيال و لا الخيلاء و حلم الثورة و لا وحل الواقع