أقلام الوطنحين ينطق القلم

منذ أكثر من 40 سنة و القيادة الفلسطينية تبحث عن باب موسكو

.. دارت من كل بوابات الأرض إلا باب دمشق ..

 بشير شريف البرغوثي

 

حين-ينطق-القلم
حين-ينطق-القلم

منذ الحرب الأهلية في لبنان و سفارتها هناك تؤكد للقوى اليسارية اللبنانية أنها لا يمكن أن تحظى بدعم موسكو و هي تشق عصا الطاعة على دمشق .. و كانت القيادة الفلسطينية اول من يعلم ذلك
لما توقع المرحوم خالد الحسن ان لا تتدخل سوريا في لبنان ضد المقاومة الفلسطينية ذكر ان ذلك يعود الى علاقة دمشق الوثيقة بموسكو فافترض ان موسكو ستضغط على دمشق و لكن العكس هو الذي حصل فقد كانت موسكو مؤيدة لكل خطوات دمشق في لبنان
يعني دمشق كانت و ستبقى اهم من القيادة الفلسطينية لموسكو .. لا بوابة لموسكو الا من خلال دمشق و على القيادة الفلسطينية – اي قيادة تريد مصلحة شعبها ان تجيد العبور عبر هذه البوابة لأن مصلحة شعبها هناك
أما العمل بعكس ذلك و الاستمرار في عدم تقبل اي فلسطيني لمجرد انه يقترب من دمشق .. فهو عمل يصب في مصلحة الاستفراد الامريكي بفلسطين ارضا و شعبا و قضية على المدى البعيد و القريب ايضا
نعم لا بد من استقلالية القرار الوطني الفلسطيني و لكن الأولى ان يستقل عن اسرائيل و امريكا لا عن سوريا فقط ! أي خلاف مع سوريا مهما عظم يظل ثانويا و اي خلاف مع امريكا مهما صغر يظل رئيسيا و ليس العكس يا عشاق السير بعكس السير التاريخي و الجغرافي و البشري !

بشير شريف البرغوثي

بدأ الكاتب بشير شريف البرغوثي حياته المهنية مترجما و محللاً سياسياً و باحثاً في دار الجليل للنشر و الدراسات و الأبحاث الفلسطينية في العاصمة الأردنية عمان و خلال الفترة من سنة 1984-1989 صدرت له عن تلك الدار عدة كتب و أبحاث باسمه أو باسم الدار و تميزت كلها بالريادة و استشراف الأحداث و كان كتاب " إسرائيل عسكر و سلاح " سنة 1984 أول من أوائل الدراسات العربية حول خطورة تمدد المجمع الصناعي العسكري الإسرائيلي في العالم. و في سنة 1986 أصدر أول دراسة شاملة عن تأثير المياه في الصراع العربي الصهيوني بعنوان " المطامع الإسرائيلية في مياه فلسطين و الدول العربية المجاورة و قد ظل هذا الكتاب سنوات طويلة مرجعا أساسيا لكثير من الدراسات و الدارسين و الساسة , و قد تنبأ فيه إلى أهمية مطالبة الفلسطينيين بتعويضات عن الاستغلال الإسرائيلي لمياههم و مواردهم الطبيعية فور ان تسنح أية بادرة تفاوض !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *