خلال مسيرة عمالية حاشدة في رام الله بمناسبة عيد العمال العالمي
أبو ليلى: نريد مجلسا توحيديا يلم الشمل وينهض ببرنامج المقاومة والانتفاضة وتدويل القضية
رام الله- أكد قيس عبد الكريم نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على تمسك الجبهة بمواقفها الثابتة في ضرورة الحفاظ على المؤسسة الوطنية الجامعة والتي تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية وهيئاتها وخاصة المجلس الوطني، سواء من خلال التمسك ببرنامج الحقوق الوطنية الثابتة وفي مقدمتها القدس وحق العودة والدولة كاملة السيادة، ورفض صفقة ترامب. أو من خلال تطوير وتجديد بناها وهياكلها التنظيمية، وتفعيلها، واحترام أنظمتها وقوانينها، وتطبيق قراراتها وخاصة قرارات الدورتين الأخيرتين للمجلس المركزي، وتحديدا بالانفكاك عن اتفاق أوسلو وملحقاته، وفك الارتباط عن الاحتلال واقتصاده وقوانينه، ووقف التنسيق الأمني، وتوفير كل مقومات الدعم والتعزيز للانتفاضة الشعبية.
جاء ذلك خلال كلمة وجهها نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لمسيرة عمالية حاشدة تجمعت في دوار المنارة وسط مدينتي رام الله والبيرة، حيث أكد أبو ليلى أن الجبهة الديمقراطية بذلت جهودا مكثفة على امتداد الأسابيع الأخيرة مع كافة القوى والفصائل الفلسطينية، للوصول إلى مجلس وطني توحيدي، يلمّ الشمل ويضع حدا للانقسام، وينهض ببرنامج وطني كفاحي، ويعمل لتدويل قضية شعبنا بديلا عن المفاوضات الثنائية العقيمة، ويمكّن شعبنا ومؤسساته وأطره المختلفة من مواجهة صفقة القرن ومحاولات تصفية القضية والحقوق الوطنية، ومجمل التحديات التي فرضها علينا تحالف ترامب – نتنياهو العدواني.
ووجه أبو ليلى تحية المشاركين وعموم بنات وابناء شعبنا في الضفة بما فيها القدس إلى شعبنا المنتفض بكل قواه في قطاع غزة، مؤكدا أن رسالة غزة الأبية وصلت للعالم أجمع وهي رسالة التمسك بالحقوق الوطنية وفي مقدمتها حق العودة، والتمسك بالوحدة الوطنية، وشدد على ضرورة وقف كل أشكال العقوبات والإجراءات الظالمة التي فرضت مؤخرا على قطاع غزة بما في ذلك وقف واقتطاع الرواتب والنفقات الحكومية، والأدوية وسواها من مستلزمات حيوية لصمود أهلنا في القطاع.
وحيا أبو ليلى نضال الطبقة العاملة الفلسطينية، طليعة النضال الوطني والاجتماعي، وأكد على ضرورة وحدة هذه الحركة على أسس ديمقراطية وضمان استقلاليتها، ودورية انتخابات نقاباتها، وأضاف أن تعزيز صمود الطبقة العاملة وتمكينها من مواجهة إجراءات الاحتلال وسياساته التعسفية هو الضمانة الأكيدة لانخراط العمال الفاعل في مسيرة النضال الوطني ضد الاحتلال، بما يوصل هذا النضال إلى نهاياته المأمولة، بدحر الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، وبناء مجتمع الحرية والكرامة للجميع.
وكانت كتلة الوحدة العمالية الإطار العمالي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قد نظمت مسيرة عمالية حاشدة لمناسبة يوم العمال العالمي بمشاركة المئات من العاملات والعمال، ورؤساء واعضاء النقابات العمالية، وصف عريض من القيادات الوطنية والسياسية يتقدمهم نائبا الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم ( أبو ليلى) وفهد سليمان، وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة.
وطافت المسيرة شوارع مدينة رام الله، ورفع المشاركون فيها شعارات تدعو لإنصاف العمال والاستجابة لمطالب الطبقة العاملة في سن تشريعات حديثة تنسجم والمعاهدات والمواثيق الدولية، وتضمن ظروف عمل لائقة وضمان تطبيق مبدأ الأجر المتساوي للعمل المتساوي بالنسبة للمرأة العاملة، والتطبيق الصارم لقانون العمل وإجراءات الرقابة والتفتيش.
وألقى خالد عبد الهادي سكرتير الكتلة كلمة ندد فيها بجرائم الاحتلال وإجراءاته التعسفية، ودعا إلى احترام إرادة العمال من خلال ممثليهم المنتخبين لدى سن التشريعات العمالية، كما طالب الحكومة بتوفير مقومات الصمود للعمال والمتعطلين عن العمل وأسرهم، واحترام استقلالية الحركة العمالية، والتوقف عن التدخل الفظ في شؤونها.