صراعي الإستراتيجي هو مع سارقي أرضي و مقدساتي
بشير شريف البرغوثي
أكون غبياً جدا لو تركت الصهيونية التي اقتلعتني من أرضي و أحلت بدلا مني عاهرة فلاشا و انشغلت بالهجوم على هذا و ذاك
صراعي الإستراتيجي هو مع سارقي أرضي و مقدساتي .. صراع حياة أو موت و الصهاينة مصرون على ذلك مهما ركعت أمامهم ! لا حل عندهم إلا بإبادتي بكل الطرق
أمريكا هي راعية اللص الصهيوني ليس ن باب التعاطف و لكن لأن الصهيوني مجرد أجير و خادم لها ورثته عن بريطانيا و هي التي تحركه و هي التي تستطيع بكلمة واحدة ردعه و حتى شطبه من الخارطة
هذا الصراع الإستراتيجي الوجودي ينتج عنه و معه نزاعات طارئة و مؤقتة .. بعضها على مصالح مجردة و بعضها مغلف مبدئيا او عقائديا .. مع قوى كثيرة لكن ايا من هذه القوى لم يقتلعني من بلدي
كل من يتصدى للصهاينة برصاصة أو كلمة أو موقف هوحليفي إلى أن يخرج نفسه من هذا الخندق أما إن حاولت أنا إخراجه من خندقي كي يستفرد بي عدوي فإنني عندها أكون حمارا كبيرا
هذا التحالف لا يلغي حق أطرافه في الحوار أو في النقد فالتطابق في المواقف دائما هو كذبة كبرى و من لا يحتمل النقد و النقد الذاتي هو متغطرس يرتدي ثوب غطرسة و عنجهية الصهاينة
هذا النقد بين الحلفاء لا يعني مساواة الأطراف كلها في المغانم و المغارم .. و من يظنون ذلك مصابون بعمى البصر و البصيرة فلكل طرف سياسي مصالحه التي تحكم مواقفه
العقيدة والمباديء مكانها الكتب و لم يعد لها وجود في العلاقات الدولية
عليه ,
طالما ان الصهيوني هو طرف مباشر في الصراع في سوريا فلا يمكن لي ان اكون معه و لا مع حلفائه هناك
لكن ذلك لا يمنع ان اقول لحلفائي لم تكفوا و لم توفوا بعد بالنسبة للبعد الفلسطيني ما حد كفى و لا وفى و لا حتى أنا الفلسطيني
أشكر روسيا على موقفها في سوريا ضد تدخل و عربدة اسرائيل و لكن انتظر المزيد بالنسبة للبعد الفلسطيني مع قناعتي ان هذا لن يحصل في ظل معادلة نفط الجولان و غاز المتوسط
لكني كفلسطيني لم أحسم ايضا تحالفاتي بعد و على أ ن أسرع بذلك قبل أن تبتلعني الأحداث الآتية التي لا ترحم.