قنبلة موقوتة (القدس وأخطر الإحتمالات)
بشير شريف البرغوثي
بعد أن تمر مؤامرة ترمب لتكريس القدس عاصمة لكيان الإحتلال , ستأتينا الضربة التالية و هي التفاوض على عاصمة الدولة الفلسطينية , هنا سيتذكر الجميع فجأة أن موضوع القدس كان من الخطأ تأجيله . الفلسطينيون يريدون القدس ضمن حدود الرابع من حزيران او القدس الشرقية . على أرض الواقع سيتذرع الإسرائيليون بأن هذه الحدود ليست قانونية بل هي حدود امر واقع او خطوط هدنة او خطوط وقف إطلاق نار لذلك لا بد من إعادة ترسيم من خلال المفاوضات من أجل الوصول الى حدود متفق عليها .. و هنا يمكن أن يبرز الجانب الإسرائيلي استعداد الفلسطينيين الذي طالما أعلنوا عنه ” لمقايضة ” أو لتبادل الأراضي فربما يتم توسيع نطاق سيطرة الفلسطينيين في مناطق اخرى غير القدس مقابل تنازلهم عن تعديلات ” طفيفة ” في القدس من أجل تسهيل تنظيم تقسيم المناطق
و في النهاية سيكون هناك ” حي عربي ” يضم الأماكن المقدسة الإسلامية و المسيحية مع تفاهمات حول نطاق المسجد الأقصى بما لا يسمح للفلسطينيين بممارسة أي سيادة او سيطرة فعلية و يمكن لهم ان يوسعوا هذا الحي شرقا ليكون عاصمتهم
بعد ذلك و ربما قبله سيطرح الجانب الإسرائيلي أهم أوراقه : إن القدس بالمفهوم القانوني و هو وفق آخر تنظيم وضعه الإنتداب البريطاني هي مركز لواء قاعدته القدس ( المدينة كلها ) و أقضيته هي القدس و بيت لحم و الخليل و رام الله و اريحا .. و يترأس التنظيم الإداري شخصية اسرائيلية و تتبع الأقسام الأخرى لمسؤول محلي حسب نسب عدد السكان في كل قضاء
لا تنتظروا ما سوف يحصل كي تحللوه بعد ذلك بل استعدوا لمواجهة سيناريو الدخان الحلزوني القادم هذا عاجلا غير آجل
ام تكتفون الادعاء انكم فوجئتم ؟