غََشَّ فتَكَمَّشَ ليَكْرَشََ …
تطوان : مصطفى منيغ
جسدٌ بشريٌّ جَرَفَهُ ريح الطمع إلى صحراء حيث استعملَ حبات رملها لفقر نظافة جلده بهن يَكْرَش ، وواقعها لانتفاخ الكرش ، وعند المساءلة عن الأصل والفصل وما قدَّم كما يتباهى عن افتراء أو تأخّر بالمؤكد لدى المؤرخين المحليين تَقبَّضَ وتَكَمَّش ، كلما استولى على غنيمة في بحر السخاء المغربي الغير مسبوق في أي جهة من جهات المملكة الموحدَّة تحوَّل (مُطالباً الزيادَةَ) لقرش ، طبعاً مدينة “كلميم”وهي تطَّلع على مثل الحقائق تنفجر بالضحك لأنها بأهلها الشرفاء مدركة في غير حاجة إلى تنقيب أو تفتيش ، عن “قلة” أدْرِجَت أسماء أصحابها (عن طريق وسطاء مدرَّبين على التصرّف مستغلين دون ضمير مثل الاستثناء) في قائمة المحررين الرسميين وهم كالفائض المركون في جانب تحت لافتة “هنا يقبع كل أمر مغشوش” ، قد تدق ساعة الوضوح فيظهر المسموح ويتعرى المفضوح إلزاماً للوضوح دون غض البصر على بعض الوجوه مرشوش ، القضية تتطلَّبُ حماية الدولة العامة من تجاوزات أشخاص تمكنوا بما لا يليق عليهم من ألقاب سياسية ما فَهموا قيمتها أمام تفضيلهم للربح السريع دون حسابٍ لأي تفتيش، قد يَطال ما مَيَّزهم من ثراء تحت سماء لا تُمطِر ذهباً ولا فضة غير ما يُكْسِبُ المجتهدين بالحلال نعمة العيش، مرة طلب مني إن تَوَجَّهتُ إلى “لبنان” أن أمهِّد له الطريق لمقابلة “بري” طامعا في عقد صفقة سياسية معه لا محل لها من الإعراب سوى أن يوصفَ مَن فكَّر في فحواها بعِلَّة الطيش، الشهرة في الحقل السياسي كالنجومية في الميدان السينمائي لا يكفي الحصول عليها بأداء الأدوار المتباينة المواضيع المختارة بعناية قصوى عملية تقمصها من طرف المعنيين بل يسبق ذلك التأهيل الشاق وخيال عقل لا يتاجر صاحبه في كل شيء حتى الحشيش . رحم الله ذاك الزمان حيث كنا والجزائر أسرة واحدة فوقع ما يرغمنا الآن على الاختيار إما الحفاظ على نفس العش ، المرفوع عمرانه الآمن مقامه المُنَعَّمَ مستقبله الوفير نتاجه أو يَعدُو داخله حتى مَن كان لقلاقاً يرتعش بعدما فقد كل الريش ، وهنا يكمن الفرق مادامت المسؤولية في فرع من شجرتها قِوامه التصدي المشروع لهفوات مُرتكبة من لدن أشخاص طالما نبهنا لوجودهم يلعبون بوجهين على واجهتين وحبذا لو أجاب ذاك الفرع عن إقناع عمن يتحمل المخاطر أكثر الأعمى أو الفاقد حاسة الشم وعلى بعد منهما حريق مهول يأتي على الصلب والهش .