البنتاغون: قواتنا تشارك في الحرب على الحوثيين
علّقت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» كشف مشاركة قوات خاصة من الجيش الأميركي في الحرب التي تقودها السعودية على اليمن. التعليق لم ينفِ وجود قوات أميركية على الحدود السعودية ــ اليمنية، لكنّه تحفّظ عن ذكر رقم محدد لهذه القوات، مع التأكيد على «قوة وتنوع العلاقة العسكرية» بين الولايات المتحدة والسعودية، ومساعدة الجيش الأميركي للسعودية في «تأمين حدودها».
وردّاً على سؤالٍ حول عدد القوات الأميركية في السعودية، قالت المتحدثة باسم «البنتاغون»، دانا وايت، «ليس لدي رقم محدّد، ولكن كما تعلمون فإن الولايات المتحدة الأميركية لديها تاريخ طويل من العلاقات العسكرية مع السعودية، ولدينا عدد من القوات هناك يقومون بالمساعدة، وكما قلنا في السابق بعمليات إعادة تزويد الوقود والأمور اللوجستية ومشاركة المعلومات الاستخباراتية ومساعدتهم على حماية حدودهم». وايت أكدت في مؤتمر صحافي عقدته أمس، أن السياسات الأميركية تتمثّل «بعدم مناقشة مكونات قواتنا المسلحة»، مضيفةً: «نحن هناك لمساعدتهم على حماية حدودهم».
من جهة أخرى، تطرقت وايت إلى الملف العراقي، قائلةً إنّ عدد القوات الأميركية الموجودة في العراق تبلغ «5000 عنصر تقريباً»، وأكدت أنّ «هذا الرقم متغير»
«واشنطن تصعّد حروبها السرية»
نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أمس، تقريراً حول إرسال واشنطن وحدة من القوات الخاصة في نهاية عام 2017 إلى الحدود السعودية مع اليمن، الأمر الذي عدّته الصحيفة «تصعيداً في الحروب السرية» لأميركا. قوام هذه الوحدة بحسب التقرير، 12 عسكرياً، وهدفها «تدمير مخابئ الصواريخ التي يمتلكها المتمرّدون الحوثيون والمواقع التي يستخدمها هؤلاء لمهاجمة الرياض ومدن سعودية أخرى».
بالنسبة إلى الصحيفة التي نسبت معلوماتها إلى مسؤولين أميركيين وأوروبيين، فإن إرسال هذه القوات هو دليل على تصعيد المشاركة الأميركية في الحرب اليمنية، خصوصاً أن واشنطن أكدت مرات عدة أن مشاركتها في هذه الحرب محدودة وتقتصر فقط على «تزويد الطائرات السعودية بالوقود من الجو، والدعم اللوجستي، وتقديم معلومات استخباراتية».
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الوحدة تم إرسالها إلى الحدود في كانون الثاني/ يناير الماضي، بعد «إطلاق صاروخ باليستي من اليمن نزل بالقرب من الرياض» في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2017. وكان رئيس القيادة المركزية الأميركية، الجنرال جوزف فوتيل، قال في 13 آذار/ مارس الماضي، «نحن مفوّضون لمساعدة السعوديين في حماية حدودهم. نقوم بذلك عبر تقديم المعلومات الاستخباراتية، الدعم اللوجستي، والمشورة العسكرية».
كما رأى التقرير أنّ وجود هذه القوات، هو «المثال الأخير على توسع العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية في ظل حكم ترامب ومحمد بن سلمان».مع العلم أن مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي روبرت كارم، أكّد في نيسان/ أبريل الماضي أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ أن نحو «خمسين من العسكريين الأميركيين موجودون في السعودية للمساعدة على صد خطر الصواريخ الباليستية».
(الأخبار)