قراءات في ابعاد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي
حاول الاوروبيون على مدى الاشهر الخمسة الماضية اقناع الرئيس الاميركي ترامب بالتراجع عن الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع مع ايران، ولكنهم فشلوا امام اصرار ترامب الذي يتبع سياسة اكثر تشددا مع ايران بعد فشل المشاريع الاميركية في كل من العراق وسورية، ولكنه لم يفقد القدرة على التدخل السافر في المنطقة وعلى النحو الذي نراه في سورية ما يؤدي الى تعقيد الامور ودفعها الى التدهور…
وتورد صحيفة الغارديان الصادرة اليوم ان قادة الاتحاد الاوروبي عازمين على انقاذ الاتفاق النووي حتى ولو ادى ذلك الى التصادم مع الولايات المتحدة.. وقال نائب رئيس وزير الخارجية السابق ان القادة الاوروبيين امام مفترق، اما المخاطرة بحدوث اضطراب في منطقة الشرق الاوسط او تحدي اقرب حلفائهم بشأن سياسته الخارجية.
قالت صحيفة التايمز البريطانية الصادرة اليوم: قرار ترامب مخاطرة كبيرة وليس امام اوروبا الا ان تكون على مستوى التحدي.
ولعل ابرز ما نراه ان قرار ترامب جاء في الوقت الخاطئ، وفي الساعات التي يجري فيها الاعداد لاجتماع ترامب برئيس كوريا الشمالية التي قد تتراجع خطوات الى الوراء او تتشدد اكثر في محادثتها مع الرئيس الاميركي بعد نكوثه بالاتفاق الموقع مع ايران تحت غطاء الدول الكبرى والامم المتحدة!!
واي قيمة لأي اتفاق مع رئيس موتور يتراجع عن اتفاق وقعته بلاده.
اللقاء الاسلامي الوحدوي