“بانتسير” أخذت عزلاء!
نشر المراسل الحربي ألكسندر كوتس على “تيلغرام”، صورة لعربة “بانتسير” السورية المدمرة بصاروخ إسرائيلي في مطار المزة السوري، وأكد أن “بانتسير” كانت بلا ذخيرة لحظة الضربة.
وفي التعليق على الصورة، كتب كوتس أنه عندما شاهد فيديو ضربة “بانتسير”، لم يجد لنفسه تفسيرا لما حدث، سوى أن السبب يكمن لا محالة في “إهمال طاقم العربة السوري”، الذي فضل أفراده التدخين جانبا، عوضا عن المناوبة في قمرة العربة والتصدي لأي هجوم معاد محتمل.
وأضاف كوتس، أن شكوكه تبددت حينما حصل على صورة العربة المدمرة، التي تبدو فيها جميع سبطاناتها، أو مواسير إطلاقها قد تغطت بسواد نواتج احتراق وقود الصواريخ التي أطلقتها.
الملاحظة الهامة الثانية التي تكشفها الصورة كما ذكر كوتس، هو أن رادار “بانتسير” لم يكن منصوبا، وهذا يعني أنها لم تكن في المناوبة، ناهيك عن أن أذرعها الهدروليكية كانت مرفوعة عن الأرض، وهذا يعني أنها لم تكن مستعدة لإطلاق صواريخها وتشغيل مدافعها الرشاشة.
وخلص كوتس استنادا للصورة، إلى أن “بانتسير” عندما أصيبت، كانت قد استنفدت كل ما في جعبتها من ذخائر، وفي حالة استعداد للمسير لا للقتال، بل أن طاقمها كان يريد العودة بها إلى نقطة الإمداد للتزود هناك بالذخيرة، ومعاودة المناوبة في خضم الاعتداء الإسرائيلي الذي شنته 28 طائرة حربية فضلا عن الصواريخ التي أطلقت من الجولان.
وختم كوتس، بأن جميع هذه المسوّغات، لا ترفع المسؤولية عن طاقم العربة وإدارة الدفاع الجوي السوري، حيث تركت “بانتسير” بلا ذخيرة، ولم توكل لعربة أخرى حمايتها من الضربات المعادية، ولم يتم إخلاؤها بسرعة من ساحة المعركة الجوية إلى حين تعميرها بالذخيرة، مرجحا أن يكون العامل البشري قد لعب الدور الرئيس في خسارة أول “بانتسير” تقضي في الحرب.
“روسيا اليوم”