تحاليل و تقارير ساخنه
“هآرتس”: هذا شكل الهدنة التي تقترحها مصر وقطر في غزة
كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية الجمعة، عن ملامح الهدنة الطويلة التي تسعى كلا من مصر وقطر لعقدها بين “إسرائيل” وحركة حماس في قطاع غزة، مقابل تسهيلات اقتصادية كبيرة في القطاع.
وقالت الصحيفة في مقال للكاتب الإسرائيلي عاموس هرئيل، إنه “حسب مصادر سياسية في إسرائيل، فإن مصر تريد العودة إلى الترويج للمصالحة بين حماس وفتح، وتوسيع دور رجال السلطة في القطاع، والمبادرة بتسهيلات اقتصادية، إلى جانب تسوية نزع سلاح الذراع العسكري لحماس على مراحل”.
وأضافت أن “قطر تقدمت لإسرائيل بمبادرة ثانية، تقترح لجنة خبراء لا تنتمي إلى أي تنظيم لتتولى إدارة القطاع، إلى جانب وقف تسلح حماس بسلاح هجومي، ودمج منظمات دولية للإشراف على العملية”، بحسب “هآرتس”.
وذكرت أن “السكرتير العام للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف، قدم مباردة ثالثة لمحاولة تنظيم منتدى إقليمي جديد، يضم إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية والأمم المتحدة، وأن يقود جهازاً يتولى المساعدة الاقتصادية بعيدة المدى لقطاع غزة”.
وأشارت “هآرتس” إلى أنه “إضافة للمبادرات الثلاث السابقة (مصر، وقطر، والأمم المتحدة)، يحاول القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان ووسطاء آخرون، طرح أفكار خاصة بهم”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ناقشت وطرحت آراء حول مقترحات يتم تسريبها بشأن عقد هدنة بين حماس و”إسرائيل”، وتكون طويلة نسيباً.
وقال الرئيس الأسبق لشعبة الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية أمام الجنرال يوسي كوبرفاسر، إن “هدف حماس الذي تعمل عليه الآن يتمثل في استنزاف إسرائيل؛ من أجل الوصول إلى خيار الهدنة معها، وعليه فمن المتوقع أن تبقى صيغة المواجهة قائمة بين الطرفين، ولكن من خلال تغيير الطريقة”.
من جهتها، رأت المحررة السياسية دانة فايس في موقع القناة الـ14 الإسرائيلية، في تقرير لها، أن “ما وراء الكواليس تشهد تبادل أفكار بين الجانبين حول موضوع الهدنة، عقب انتهاء أحدث مسيرات العودة قبل أيام، لكنها اصطدمت بتشدد حماس بإبداء تجاوب في المطالب الإسرائيلية لتحقيق هذه الهدنة، ومن ذلك نزع سلاح الحركة، أو منع تعاظمها العسكري في القطاع، ولذلك فإن المباحثات لم تسفر حتى الآن عن نتائج جدية، رغم أن إسرائيل أبدت موافقتها على أنه في حال أظهرت حماس استعداداً لنزع سلاحها، فإن فكرة الهدنة قابلة للنقاش”.
إعلام العدو الصهيوني