حماية يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة قتل الأسير عويسات في سجون الاحتلال
أعلن مساء أمس الأحد، عن وفاة الأسير عزبز عويسات (53 عامًا)، من جبل المكبر في مدينة القدس المحتلة، والمعتقل منذ العام 2014، في مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي، بعد تدهور حالته الصحية، حيث تعرض عويسات للضرب الشديد والمبرح بشكل وحشي في سجن “إيشل” مطلع الشهر الجاري، أصيب على إثره بنزيف حاد وجلطة قلبية، ودخل في غيبوبة، ما استدعى نقله بشكل عاجل إلى مستشفى الرملة، ومنه إلى عدة مستشفيات لإجراء عدد من العمليات، حيث فارق الحياة في مسشتفى”أساف هروفية”، وبوفاة عويسات يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال إلى 216 شهيدًا منذ عام 1967.
يذكر أن الأسير عويسات قام مطلع مايو الجاري بإلقاء الماء المغلي على سجّان إسرائيلي في معتقل “إيشل” التابع لسلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة بئر السبع، احتجاجاً على سياسة إدارة مصلحة السجون العنصرية في تعاملها مع الأسرى والمعتقلين في سجونها.
مركز حماية لحقوق الإنسان إذ يدين تكرار حوادث القتل المتعمد والممنهح لأسرى ومعتقلين فلسطينيين في سجون الاحتلال، فإنه يؤكد أن صمت المجتمع الدولي على سياسة الاحتلال في تعاملها مع الاسرى والمعتقلين رسخ من سلوكها كدولة فوق القانون تقترف من الإنتهاكات ماشاءت.
ويشير المركز إلى أن الشهيد عويسات لم يكن أول شهداء سياسة التمييز العنصري التي تمارسها إدارة مصلحة السجون في تعاملها مع الأسرى والمعتقلين، حيث سبق وأن توفي العشرات منهم أثناء احتجازهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وبدوره يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في حادثة قتل الأسير عويسات وأخرين خلال السنوات الماضية للوقوف على الظروف التي أدت لوفاتهم أثناء الاعتقال، ويدعو السلطة الوطنية الفلسطينية لإحالة ملف الأسرى والمعتقلين للمحكمة الجنائية الدولية، كما ويجدد مطالبته المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال وإجبارها على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، وبمعاملة المعتقلين معاملة إنسانية تنسجم مع معايير الأمم المتحدة الدنيا لمعاملة السجناء الصادرة في العام 1955، والمعايير الدولية الأخرى ذات العلاقة.