الخيانة ارتكازا على حسابات الآخرين: عبد العظيم، مشعل، علاوي:
د. عادل سماره
غدت المواطنة كغطاء للخيانة لدى كثير من مثقفي الطابور السادس. لم يتحدث أحد عن غياب المواطنة بقدر ما تحدث عنها فتى الموساد وحسن عبد العظيم وأضرابهما. شرط المواطنة أن يكون المرء وطنياً. في الحالات العادية والسلمية لا يجوز لأي مواطن أن يتصل بأية دولة اجنبية وخاصة العدوة . وحين يكون الوطن في مواجهة عدوان يجب ان يكون المواطن أكثر حرصا وتشدداً. حسن عبد العظيم استقبل السفير الأمريكي في بيته، وهذا أسوأ من ذهابه إلى سفارة العدو، لأن مجرد دخول السفير بيته، فهذا يعني علاقات طيبة و “أخوية”. ولو كان عبد العظيم ضد امريكا، لما سمح قط بهذا اللقاء وخاصة ان السفير الأمريكي كان يجول المدن السورية محرضا ضد النظام.
عبد العظيم ليس ساذجاً، لكنه كان على إبلاغ بأن النظام زائل، ويالتالي كان من الفظاعة بمكان أن يستقبل العدو علانية. وأعتقد أن هذه كانت مراهنة خالد مشعل الذي دفع جنوده للمشاركة في القتال ضد الجيش العربي السوري.
أحد الساسة العراقيين كان معارضا ، إياد علاوي وبعد الاحتلال اصبح رئيس وزراء وقال بعظمة لسانه انه خلال المعارضة كان على علاقة ب مخابرات 16 دولة.
ويمكن قياس الموقف أيضا على علاقة “المعارضة ” السورية بالنظام السعودي العدو بالمطلق للقومية العربية.
مضطر لإيراد التالي: في عام 2001 ذهبت مع صديقي د. مسعد عربيد رئيس تحرير كنعان الإلكترونية، إلى مبنى الأمم المتحدة في نيويورك. لنلتقي صديقنا عبد الحميد صيام الموظف هناك. وهو الآن يكتب في صحيفة القدس العربي. بادرني بأنه رتب لي لقاء مع لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس. قلت له، لم تستشرني. فوجئ عبد الحميد، وقال لا تريد! قلت أكيد لا اريد. قال لماذا؟ قلت أعداء ويجب ان يعرفوا ان عربي فلسطيني يرفض الجلوس معهم. وإن كان هدفهم رأيي، فهذا هو. من لا يتقن ألعداء لا يتقن الإخلاص.