أسير في سجون الاحتلال يُؤكد تعرض الشهيد عويسات لـ”ضرب وحشي”
كشفت هيئة “شؤون الأسرى والمحررين” الفلسطينية، وفق شهادة أدلى بها الأسير فراس محمد عمري، من قرية صندلة في الداخل الفلسطيني المحتل، تعرض الأسير المقدسي عزيز عويسات لضرب مبرح قبل استشهاده خلال عزله في سجن “إيشل” الاحتلالي.
وأوضحت الهيئة الحقوقية، في بيان لها، أن الأسير “عمري” كان التقى بالشهيد عويسات خلال نقله في سيارة البوسطة من سجن “إيشل” إلى مشفى الرملة في السابع من أيار الجاري.
وصرّح عمري: “لاحظت كدمات باللون الأزرق حول عيني عزيز، حيث تمتد حتى وسط أنفه مع احتباس للدم حول شفتيه، وعندما سألته عن ذلك قال إن 10 سجانين في إيشل ضربوه في الزنزانة، واعتدوا عليّ بالضرب بوحشية”.
وأضاف، أن الأسير عويسات كان يشعر بآلام في صدره وصعوبة في التنفس، كما أن حلقه جاف بشكل مستمر، وتم عرضه على محكمة بئر السبع، ووجهت له تهمة ضرب أحد السجانين.
وتعقيبًا على هذه الشهادة، قال رئيس شؤون الأسرى، عيسى قراقع، إن نتائج التشريح لجثمان الشهيد عزيز عويسات كشفت وجود كدمات في الخصر من الجهة اليمنى، وآثار واضحة للقيود على قدميه ويديه”.
واعتبر قراقع أن الاحتلال ارتكب عدة جرائم بحق الشهيد عويسات، حيث أن تقرير التشريح أفاد بأن الشهيد كان يعاني من مشاكل في القلب.
وأفاد بأنه أجريت لـ “عويسات” عملية قلب مفتوح عام 1998، وعملية قسطرة عام 2003، وأن إدارة السجون تعرف حالته الصحية منذ اعتقاله عام 2014، “ورغم ذلك لم يقدم له أي علاج”.
ولفت النظر إلى أن حالة عويسات تردت أكثر فأكثر، حيث أصيب بتكلس في أوعية الصمامات، وتضخم كبير للقلب، وضعف في عضلات القلب، وانسداد في الشريان التاجي الأيسر الرئيسي.
وبيّن قراقع، أن الاعتداء على عويسات وضربه بطريقة وحشية، قد سارع في تدهور حالته الصحية بشكل خطير، والتي أدت لإصابته بجلطة حادة أدت لاستشهاده في الـ 20 من أيار الجاري.
وأكد أنها “جريمة متعمدة، ارتكبتها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الشهيد عويسات، وهي استمرار لجرائم الحرب بحق الأسرى داخل السجون”.
ودعا إلى إحالة هذه الجرائم لمحكمة الجنائية الدولية “حتى لا تظل دولة الاحتلال الإسرائيلي فوق القانون ومستهترة بحياة الإنسان الأسير”.
وكان الأسير الشهيد عويسات، أصيب بنزيف حاد وجلطة قلبية نتيجة الاعتداء عليه من قبل قوات القمع في سجن “إيشل” في الثاني من شهر أيار/ مايو الجاري.
ودخل في غيبوبة استدعت نقله بشكل عاجل إلى مستشفى الرملة ومنها إلى مستشفى “أساف هاروفيه”، إلا أن حالته الصحية تدهورت أكثر، لينقل بعد ذلك إلى مستشفى “تل هشومير” الإسرائيلي بوضع صحي حرج.
وتم إعادة عويسات إلى مستشفى “أساف هاروفيه” مجددًا، ليعلن عن استشهاد مساء الأحد الماضي 20 مايو الجاري.
يشار إلى أن الأسير عويسات معتقل منذ عام 2014، ومحكوم بالسّجن الفعلي لـمدة 30 عامًا، وهو من بلدة “جبل المكبر” جنوب شرق القدس المحتلة.