واذا الشهيدة سئلت باي ذنب قتلت
بلطجة الفيتو الأمريكي ترخيص للصهيوني بالقتل و ارتكاب جرائم حرب
هاني البرغوثي
نبض الوعي العربي
تورونتو / كندا
إن ما قامت به أمريكا باتخاذها قرار الفيتو،مساء أمس الجمعة 01/06/2018 ضد المشروع الذي تقدمت به دولة الكويت لتأمين الحماية للشعب الفلسطيني،في فلسطين عامة و غزة العزة خاصة،لهو دليل قاطع على أن أمريكا،برئاستها الحالية و السالفة تشجع العدو الصهيوني على ارتكاب جرائم حرب،ليس في فلسطين المحتلة فحسب،بل في كل بقعة يتواجد فيها مقاومة الأحرار للطغيان،و لعل مجازر إسرائيل من صبرا و شاتيلا، الى مجازر قانا و غزة دليل قاطع للإجرام الصهيوني و التصفيق الأمريكي للمجازر و المذابح.
إن الصهيونية الآن تمزق رسائل الإعلام ،و رسائل الإنسانية بدعم من أمريكا الترامبوية السوداوية،بماذا يفسر اغتيال الصحفيين و آخرهم الصحفي الشهيد ياسر مرتجى ،و اغتيال شهيدة الوطن و الواجب و الإنسانية الشابة رزان النجار،التي لو سئلت لماذا قتلت برصاص أمريكي و اصبع صهيوني ،لأجابت أنها استشهدت من أجل حرية الوطن و حرية ابناء فلسطين الجريحة و المغتصبة،ماذا يفسر الإعتداء على قارب الحرية،الذي يحمل على متنه ابناء الشعب الفلسطيني،مبحرين في بحرهم من فلسطين الى فلسطين.
لا فرق هنا بين من يستخدم القوة ،و بين من يستخدم حق الفيتو،الأول يقتل و الثاني يحث على القتل و الإغتيالات،فلسطين بشجرها و حجرها و اهلها تخيف الصهيونية و الإمبريالية الأمريكية و عروش حكام العرب المتصهينة،تلك القيادات العربية و المتحكمة بالوطن العربي بمساعدة النذالة الصهيو-أمريكية،والتي لولا أموال النفط العربي لسقطت كما سقطت الإمبراطوريات السابقة، إن القيادات العربية،بحكامها النكرة ترى الدماء الزكية تسيل على تراب فلسطين منذ يوم الأرض 30 آذار 2018،الى يومنا هذا ،كأنها تشاهد مسلسلات رمضان.
الشهداء ترتقي في شهر الخير و البركات،و لم يعد هناك إلا أشباه رجال تحكم الأوطان،خانعة راكعة لسيد البيت الأبيض،رغم أنهم يعيشون أيامهم السوداء في قصورهم،و يعيش أبناء فلسطين أيامهم البيضاء رغم سواد دخان القذائف و السلاح في مسيرات العودة الكبرى،نحو التحرير،تحرير فلسطين من البحر الى النهر.