الأمة التي تستحضر الاموات وتتجاهل الأحياء!!
*عمر عبد القادرغندور
كانت الولايات المتحدة الاميركية الوحيدة التي عارضت إدانة جرائم اسرائيل التي ترتكبها في مواجهة التحركات السلمية للشعب الفلسطيني في قطاعي غزة والضفة الغربية للمرة الرابعة والاربعين، ولا تأبه بالموقف الدولي المعارض والشاجب لممارساتها ما يوفر الحماية لدولة الاغتصاب وجعلها استثناء فوق القانون!! دون ان تعير وزنا للامة العربية المهزومة الفاقدة للاهلية منذ قرون وقرون، والمحكومة بالمواريث تستحضر امواتها وتتجاهل أحياءها وتهجر قرآنها. وتحولت من امة “إقرأ” الى امة “لا تقرأ” متلبسة بأساطير واحداث عفا عنها الزمن، وبات ابطالها بجوار ربهم يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٤١﴾}البقرة” ومع ذلك تصر الامة على تخلفها اسيرة “روى فلان عن فلان ونقل فلان عن فلان، وهي لا تفعل شيئا”، فتحولت الى امة منهوبة لا رأي لها ولا وجود ولا عزة ولا كرامة، اللهم باستثناء قلة صدقت ما عاهدت الله عليه، فبذلت جهدها ولا يضيرها من تخلف وخذل وباع وافترى حتى يظهر الله امره، تواجه غطرسة وتكبر عدوها باللحم الحي، وتبدو هي المنتصرة رغم تفوق عدوها، وهي التي تؤسس لحالة وعي وغضب تراكمي سينفجر ولو بعد حين {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ﴿٣٩﴾} الشورى“
*رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت 04/06/2018