خلال زيارات لعائلات اسرى واسرى محررين في رام الله والقدس وبيت لحم
قراقع: ” نخشى على حياة وصحة الاسرى القدامى المعتقلين منذ اكثر من 20 عاما “
حذر عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين من تدهور الاوضاع الصحية والنفسية التي يعيشها الاسرى القدامى الذين يقضون فترات تزيد عن 20 عاما في سجون الاحتلال الاسرائيلي، حيث ان غالبيتهم يعانون من امراض صحية عديدة بسبب طول فترة الاعتقال وعدم وجود اي افق سياسي للافراج عنهم.
وقال قراقع ان 48 اسيرا يقضون اكثر من 20 عاما في سجون الاحتلال من بينهم 25 اسير مضى على اعتقالهم اكثر من 25 عام و 12 أسيرا مضى على اعتقالهم اكثر 30 عام وعلى رأسهم الاسرى كريم يونس وماهر يونس ، محمد الطوس، وليد دقة، ابراهيم ابو مخ ورشدي ابو مخ و ابراهيم بيادسه واحمد ابو جابر وسمير ابو نعمه ومحمد داوود وبشير الخطيب ومحمود أبو خرابيش، وان اكثر من 65 اسيرا قضوا فترات طويلة في السجون حرروا في صفقة شاليط واعيد اعتقالهم مجددا بعد اقل من 3 سنوات من الافراج عنهم وعلى رأسهم الاسير نائل برغوثي الذي قضى 35 عاما واعيد اعتقاله بعد عامين من الافراج عنه.
ووأكد قراقع على اهمية تسليط الضوء على قدامى الاسرى والعمل من اجل الافراج عنهم واعطائهم الاولوية سواء في مفاوضات سياسية والتحركات الدولية او في صفقات تبادل، حيث ان طول المدة التي يقضونها تركت اثار خطيره على صحتهم الجسدية والفسية.
ويذكر ان 30 اسيرا من قدامى الاسرى المعتقلين قبل اتفاقية اوسلو عام 1993 رفضت اسرائيل الافراج عنهم يوم 31/3/2014 ضمن الدفعة الرابعه وفق الاتفاق الذي ابرمه الرئيس ابو مازن مع الجانب الاسرائيلي وبرعاية امريكية.
واعتبر قراقع ان وجود اسرى يقضون اكثر من 30 عاما في السجون هي سابقة لم تحصل في اي سجن في العالم، وهذا يدل على ان اسرائيل كسلطة محتله اصبحت عنوان القمع والاضطهاد والاستعمار الاطول من منطقة الشرق الاوسط وان احتجاز الالاف من ابناء الشعب الفلسطيني واستمرار الاعتقالات اليومية دون تمييز بحق السكان المدنيين هو حرب وعدوان على السلام العادل في المنطقة واستهتار فاضح بكل الشرائع والمواثيق الدولية والانسانية.
وأكد قراقع ان اسرائيل كدولة محتله لا تلتزم بالمواثيق الدولية في التعامل مع الاسرى وتطبق عليهم انظمتها العسكرية مما حول الحياة الانسانية والمعيشية والصحية للاسرى في السجون الى جحيم لا يطاق.
تصريحات قراقع جاءت خلال تكريم عائلات الاسرى القدامى في مخيم الجلزون في محافظة رام الله والذين يقضون اكثر من 13 عاما، وذلك بدعوة من حركة فتح في المخيم ولجنة الخدمات وبحضور ومشاركة الدكتورة ليلى غنام محافظة رام الله والبيره ورئيس نادي الاسير قدوره فارس ووفد من الهيئة والمحافظة ونادي الاسير والاسرى المحررين وفعاليات مخيم الجلزون، وكذلك خلال استقبال الاسير المحرر رجائي الحداد سكان القدس الذي قضى 20 عاما في سجون الاحتلال وخلال استقبال الاسير المحرر محمد رياض ابو سرور سكان مخيم عايدة في بيت لحم الذي قضى 12 عام في سجون الاحتلال.