أوراق أدبية

هِيَ وهو!!

 محمود كعوش

 

هِيَ وهو…1″”

 

قالَ لها مُرَحِباً بشوقٍ ولَهْفَةٍ وفَرَحْ:
“خَطَرَّ الجميلُ وفي الربيعِ حَلاوةٌ
ومَعَ الربيعِ تّنّهّدّتْ خَطَراتي
الشمسُ تَحْتَضِنُ الجَمِيلَ وخاطِري
ثَمِلٌ يَهيمُ بِكَاتِمِ العبراتِ
والوردُ يَمْرَحُ بالخَمِيلَةِ حامِلاً
صِوَرَ الجَمالِ بأعْذَبِ القَسَماتِ
يَخْتالُ في غَنَجٍ كأنَ خَيالَهُ
حُلُمٌ تَهادى سارِحَ الصَبَواتِ”
حمداً للهِ على سلامتكِ يا أميرتي الجميلة
كلُ سنةٍ وانتِ بخيرٍ وصحةٍ وسعادةٍ وهناءٍ وأكثرَ كثيراً
كلُ سنةٍ وأنتِ الخيرُ كُلُه
كلُ سنةٍ والشوقُ لكِ يزدادُ أكثرَ فأكثر
كَمْ افتقدتِكْ…كَمْ افتقدتِكْ !!
يا للظى القلبِ وظمأ الروحِ في بُعْدِكْ…يااااااهٍ وياهْ
ارتاحَ القلبُ بعودتِكِ واطمأنتْ الروحُ بطلتِكْ
كلُ الورودِ والزهورِ والعطورِ لا تكفي لاستقبالكِ والترحيبِ بكِ مِنْ جديدٍ بعدَ غيابكِ الطويلْ والتعبير عن حبي وشوقي لكِ

فأجابتْهُ بوقارٍ وأدبٍ وكَياسَةْ:
ذوقُكَ هو ذاكَ الجمالُ الذي يجولُ فيَّ كلما أحطتني به
بهِ أصيرُ كطفلةٍ ﻟم تكتمل ضفيرتُها… كسيدةٍ نضجَ فيها الحبُ والحياةُ والأمل
ﻫﺬﺍ ﺍﻟَكونُ ﺍﻟضيقُ لا يتسعُ للبوحِ أكثر
ﻻ ﻳتسعُ البتة
سلِمتَ بعمق المدى وﻻ حرمكَ الله أحبةً ، يهدأ قلبُكَ لِوجودهم
دمتَ بالقربِ من ثنايا الروح، تزرعُ الياسمينَ هناكَ، فينبتُ حياةً وفرحاً وحباً وأكثر
أَعوامكَ أَكثر سعادة
ﺃَﻧﺎﺭَ ﺍﻟﻠﻪُ دربكَ وعمركَ، وأطالَ ﻓﻲ ﺃَﻋﻤار ﺃَﺣﺒﺎبك ﺟﻤﻴﻌاً
ما أجملك…ما أروعك…ما أَرقكَ وما أرقاكْ !!

 

“هِيَ وهو…2!!”

 

قال لها:
صباح العسل بشهده عليكِ يا سمو الأميرةِ الجميلةْ
أقرأ الصباح عليكِ لأنثرَ عِطرَ المحبةِ والطمأنينةِ عليكِ وعلى يومي كلهْ
أقرأُ الصباحَ عليكِ لأستعيدَ ماضي الذكرياتِ وأنا أُداعبُ وترَ الأماني فيتجددُ الحلمُ الحلو ويزدادُ حلاوةً فوقَ حلاوةٍ ورقةً فوقَ رقةٍ ورُقياً فوقَ رُقي وأكثرَ كثيراً
أقرأُ الصباحَ عليكِ لأقدمَ لكِ آياتَ حُبي ولأقولَ لكِ: كلُ صباحٍ وانتِ أميرةُ القلبِ والعازفةُ على شغافهِ ترانيمَ العشقِ والحنينِ، وسيدةُ الروحِ التي لا قبلها ولا بعدها
أقرأ الصباحَ عليكِ لأزفَ مِنْ خمرِ الصبابةِ نارَ شوقٍ وأعراسَ ورودٍ وزهورٍ وخدودٍ، وأرتلَ عليكِ بفمِ النجوى أغاريدَ وليدَهْ، وأتلو معَ الآهاتِ آياتٍ جديدَهْ، لتجودي بوصلِكِ وتسعفين مشاعري، فأُمَني النفسَ بخاتمةٍ جميلةٍ ليومٍ طويلٍ تغزلُها مشاعرُكِ مِنْ كلماتٍ دافئة…لا لا لا بلْ مِنْ دررٍ وداناتٍ دافئةٍ وساحرَهْ
كيفَ أميرتي؟ طمنيني ليطمئنَ القلبُ وتهدأَ الروح
أجابته:
صباحُكَ لحنُ رفرفةِ وزقزقةِ العصافيرِ وهدهدةِ الهداهدِ وهدلِ الحمامِ وعندلةِ العنادلْ
صباحكَ لهفةُ شوقٍ ولقاءْ
صباحُكَ حبٌ وإشراقةٌ وابتسامةٌ صاخبةٌ وأكثرْ
صباحُكَ العشقُ الجميلُ النابعُ من كينونتي كُلِها ….فتدللْ وتدللْ
ومَنْ غيرُك يتدللُ يا صاحبَ الصولةِ والصولجانْ !!
ومن غيرُكَ يُقترُ عليَ مِن فيضِهِ لأزيدَهُ مِنْ فيضِ حبي وعشقي وشوقي!!
مساؤكَ بنفسجُ الحرفْ
مساؤكَ يزدادُ وداً ويرتقي نبضكَ معهُ جمالاً
مساؤكَ يزدادُ الفؤادُ بهِ اتساعاً لنفحاتِ الشوقْ
مساؤكَ عبيرُ عطرِ وردٍ وزهرْ، وانسيابُ ماءِ جدولٍ ونهرْ، وحرارةُ شوقٍ وحنينٍ وصلاةٌ كلُها خشوعٌ وتبتلٌ وطُهرْ
أتصدقُ !! أنا ما زلتُ أبحثُ عنْ ملامحي فيكَ وبكلِ رسالةِ حبٍ تصلني منكْ :):)
أنا أعرفُ تمامَ المعرفةِ أن كلَ فرحٍ منوطٍ بحزنٍ ينكأهُ غيابُكْ
آهٍ ثمَ آهٍ وآهٍ مِنْ غيابِكْ !!
حتى أنَ كلَ الذينَ يُشبِهونَ اسمكَ أُحبهم، أحنو وأدنو وأرتاحُ بقربهمْ، وكلُ الذينَ يحملونَ إسمكَ أودُهم…حتى إنْ كانَ ابني مِنَ الغريبِ المُحللْ !!
أجملُ ما أهديكَ لهذا الليلِ يا كلُ الجمالِ يا أنتَ هوَ أن أستعيرَ من هذا الليلِ سُويعةً أتأملُكَ فيها…يا كلُ الحُبِ يا أنتْ !!


kawashmahmoud@yahoo.co.uk

 

 

 

محمود سعيد كعوش

من مواليد ميرون ـ صفد: الجليل الأعلى ـ فلسطين المحتلة،شهادات عليا . مكان الإقامة السابق : لبنان . ..مكان الإقامة الحالي : الدانمرك ـ اسكندنافيا . الكفاءة العلمية: درجتان جامعيتان في الإدارة والأدب الإنكليزي . عمل في مجالي التعليم العالي والترجمة والإعلام المكتوب والمسموع، إلى جانب الكتابة الصحفية وإعداد الدراسات والأبحاث السياسية والثقافية والإجتماعية . عمل في العديد من الصحف والمجلات العربية والبريطانية . عمل مديراً للإذاعة العربية الموجهة للجالية العربية في الدانمرك ومقدماً للأخبار والبرامج الحوارية فيها. له العديد من الدراسات والأبحاث في الفكر القومي العربي والشؤون العربية وبالأخص الفلسطينية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *