الأطفال الفلسطينيون .. هدف للاعتقال والقمع الإسرائيلي!
كتب عبد الناصر فروانة على صفحته عبر “الفيسبوك”: الاحتلال اعتقل نحو (889) طفلا خلال السنة الماضية، وهؤلاء يشكلون ما نسبته (16.1%) من اجمالي الاعتقالات خلال 2019. وما زال أكثر من (200) طفل في السجون الإسرائيلية، وأن تلك الاعتقالات تسير في اطار سياسة ممنهجة تستهدف تشويه واقع الطفولة الفلسطينية وتدمير مستقبلها.
لقد سُجل خلال 2019 المزيد من التصعيد بحق الأطفال الفلسطينيين من تعذيب وحرمان وقسوة الأحكام وفرض الغرامات الباهظة وقرارات الحبس المنزلي والتنكيل والقمع …الخ. وهذا ليس بمعزل عن قرارات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي “اردان” وليس منفصلا عن القوانين التي أقرت في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) قبل سنتين تقريبا والتي تستهدف الأطفال وتجيز اعتقال ومحاكمة من هم دون 14 او 12 سنة وتغليظ العقوبة بحقهم ورفع سنوات السجن حتى وصلت الى المؤبد. والتفاصيل كثيرة ومؤلمة
لقد تابعنا محاكمات الأطفال ويمكننا القول: ان جميع الأحكام الصادرة بحق الأطفال كانت مقرونة بفرض غرامات مالية، وهذا يشكل عبئا اقتصاديا على أهالي الأطفال وشكل من أشكال القرصنة والسرقة لأموالهم.
لقد سمعنا وقرأنا شهدات المعتقلين منهم، وجميعها تفيض بالألم جراء ما تعرضوا له من تعذيب. فجميعهم عُذبوا، وبنسبة 100%
في زحمة الأحداث وفي ظل التطورات الخطيرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية علينا ان نتذكر أطفالنا في سجون الاحتلال وما يتعرضون له من انتهاكات وجرائم، وعلى المؤسسات المحلية والاقليمية والدولية التي تُعنى بالطفل وحقوق الإنسان ان تتحمل مسؤولياتها، فالمسؤولية جماعية، وأن تتحرك لاتخاذ خطوات جادة لإنقاذ الطفولة الفلسطينية. من الاعتقال ومن تأثيراته وتداعياته في حالة حدوثه .