حين ينطق القلم

ذمم الكاوتشوك تذوب تحت اقدام الدولار

بشير شريف البرغوثي

 

حين-ينطق-القلم
حين-ينطق-القلم

لم يعد هناك مجال للحديث عن معارضة سورية معتدلة و مسلحة في نفس الوقت
لا أمريكا ولا “إسرائيل” و لا تركيا و لا الناتو يعربدون من أجل سواد عيون المعارضة المعتدلة
حتى مفهوم المصالحة لم يعد مناسبا لا في شمال سوريا و لا في شمالها الشرقي لأنه لا يوجد معارضة مسلحة بل وحدات تابعة لإسرائيل و تركيا و أمريكا تقاتل جيش بلادها جنبا إلى جنب مع أوباش تم جلبهم من أرجاء الأرض
المعارض السياسي في أي بلد لا يحمل سلاحا يزوده به احتلال أجنبي ضد دولته
المعارض السياسي لا يستعين بدولة أجنبية لتغيير نظام حكم بلده مهما كانت درجة اختلافه السياسي مع نظام حكم بلاده
المعارض السياسي أذكى من أن يعتبر اتفاق شوسي حدودا دولية !!! إلا أن كان يعيش وهم الإنفصال و خلق جيوب حكم ذاتي تحت بساطير الإحتلال الأجنبي
ما لا نرضاه في سوريا لا نرضاه لأي دولة عربية أخرى ..
غير معقول أن كل من لا يعجبه شيء في بلاده يستجر أساطيل العالم لاحتلال بلاده ..
و أما اسطوانات التباكي و العويل من أن “الأنظمة العربية تقتل شعوبها” فلم تعد تسوى شيئا .. إلا لمدمني اللطم بالقطعة و منتجي الأفلام الرخيصة المفبركة
مفبركة ؟ نعم .. من 2009 و هم يبحثون عن “محللين” يضعون السيناريو بحيث يتم بعد ذلك إنتاج الفيلم المطلوب !!!
و من البداية كان العمل يجري حول الأمور التي تمس الشعور العام مثل فبركة أفلام الإغتصاب و لما لم تنجح تم تطوير العمل السينمائي لإنتاج أفلام الكيماوي المفبركة
و لما لم ينجح اللطم على حمص .. انتقلوا للطم على حلب .. و ها هم يلطمون على إدلب
من أبشع الجرائم عند الله تعالى أن ترتكب إثما و ترمي به بريئا
و لكن ذمم الكاوتشوك تذوب تحت اقدام الدولار
سوريا الان تقاوم محاولات احتلالها و تفتيتها أمام قوى دولية و إقليمية عاتية معتدية .. و من لا يزال يظن أن كل هذه الحرب الطاحنة هي ضد ” نظام الحكم” فهو شخص لا يمكن أن يتم التفاهم معه على أي أساس كان !

بشير شريف البرغوثي

بدأ الكاتب بشير شريف البرغوثي حياته المهنية مترجما و محللاً سياسياً و باحثاً في دار الجليل للنشر و الدراسات و الأبحاث الفلسطينية في العاصمة الأردنية عمان و خلال الفترة من سنة 1984-1989 صدرت له عن تلك الدار عدة كتب و أبحاث باسمه أو باسم الدار و تميزت كلها بالريادة و استشراف الأحداث و كان كتاب " إسرائيل عسكر و سلاح " سنة 1984 أول من أوائل الدراسات العربية حول خطورة تمدد المجمع الصناعي العسكري الإسرائيلي في العالم. و في سنة 1986 أصدر أول دراسة شاملة عن تأثير المياه في الصراع العربي الصهيوني بعنوان " المطامع الإسرائيلية في مياه فلسطين و الدول العربية المجاورة و قد ظل هذا الكتاب سنوات طويلة مرجعا أساسيا لكثير من الدراسات و الدارسين و الساسة , و قد تنبأ فيه إلى أهمية مطالبة الفلسطينيين بتعويضات عن الاستغلال الإسرائيلي لمياههم و مواردهم الطبيعية فور ان تسنح أية بادرة تفاوض !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *