المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يطلق حملة ” لستم وحدكم كلنا معكم” تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي
أطلق المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، الأربعاء 25-3-2020، حملة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي تحت عنوان “لستم وحدكم كلنا معكم“، تهدف إلى تسليط الضوء على واقع الأسرى والانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، وفي ظل أزمة فيروس “كورونا” ومخاطر إصابة الأسرى بالعدوى جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل الاحتلال.
وتأتي هذه الحملة مع اقتراب ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من نيسان القادم، حيث دعا المؤتمر الشعبي في بيانه إلى إعلان التضامن الكامل مع الأسرى ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحقهم والمخالفة للقوانين والاتفاقيات الدولية حول حقوق الأسرى.
وتهدف الحملة إلى التذكير بمعاناة (5000) أسير في السجون الإسرائيلية، وتسليط الضوء على الجرائم الصهيونية بحقهم والانتهاكات اليومية التي يتعرضون لها من التعذيب الوحشي والاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، ومنع الزيارات والإهمال الطبي المتعمد والتي ترقى إلى جرائم حرب.
وعبر المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج عن قلقه إزاء الأوضاع الصحية المتدهورة لـ (900) أسير مريض في السجون الإسرائيلية، وذلك في ظل الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى، حيث تزداد المخاوف على حالة الأسرى الصحية من الإصابة بفيروس “كورونا”، في ظل عشرات الإصابات في الكيان الإسرائيلي.
كما تهدف الحملة إلى تفعيل الملف القانوني والحقوقي للأسرى وإبراز انتهاكات الاحتلال بحقهم في المحافل الدولية، خاصة ضد الأطفال الأسرى البالغ عددهم (200) طفل، بالإضافة إلى (45) أسيرة.
وتستخدم الحملة منصات التواصل الاجتماعي ومختلف وسائل الإعلام للحديث عن انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى، ونقل صوت الأسرى إلى العالم والتذكير بمعاناتهم.
وطالب المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج إدارة السجون الإسرائيلية بالإفراج الفوري عن الأسرى المرضى والأطفال والأسيرات والإداريين، محملًا إدارة السجون الصهيونية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في ظل خطر فيروس كورونا.
نص البيان الرسمي:
بيان صحفي
المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يطلق حملة “لستم وحدكم كلنا معكم” تضامنًا مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي والذين يتعرضون للإهمال الطبي وسط تهديد انتقال العدوى والإصابة بفيروس كورونا
الأربعاء 25-3-2020 | بيروت |
تضامنا مع الأسرى الأبطال في محنتهم المتفاقمة مع خطورة غزو “كورونا” لغرفهم وزنازينهم المكتظة لتضاف جريمة أخرى فوق ما يعانون من جرائم الاضطهاد والقمع والإهمال الطبي والظروف الصحية البائسة.
فالسجان الصهيوني يتعمد تعريض حياة الأسرى لخطر الموت كما حدث مؤخرًا مع عدد من أسرانا المرضى الذين لم تتوفر لهم العناية الطبية الضرورية.
ولهذا يطلق المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، حملة عالمية لدعم الأسرى والتضامن معهم في سجون الاحتلال تحت شعار “لستم وحدكم كلنا معكم”.
إن انتشار فايروس الكورونا المستجد (covid19) بين جنود الاحتلال الصهيوني يشكل خطرًا مباشرًا على حياة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خاصة بعدما ثبت يقينًا استمرار الانتهاكات الصهيونية للقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الثالثة في شأن معاملة أسرى الحرب على وجه الخصوص، حيث هناك 200 طفل و45 أسيرة معتقلون في السجون الإسرائيلية ضمن ظروف تتنافى مع حقوق الإنسان.
فأسرانا يحتاجون إلى الدعم العالمي من أجل تحقيق مطالبهم العادلة ورفع كل ما يتعرضون له من انتهاكات لحقوق الأسرى وحقوق الإنسان.
ثمة مئات الأسرى الموقوفين إداريًّا وبلا محاكمات، وثمة أسرى شارفت محكوميتهم على الانتهاء، فهؤلاء جميعًا يجب إطلاقهم فورًا كخطوة ضرورية في مكافحة الكورونا، لذا فإن مواصلة اعتقالهم يعرضهم لمخاطر الإصابة بالكورونا عن طريق السجانين.
أما الباقون من الأسرى الأبطال وهم الأغلبية، بعضهم يجب إطلاقه إذ يتوجب إعادة محاكماتهم بسبب التعذيب، وبعضهم أمضى أكثر من نصف محكوميته، بل هناك عدة دول في العالم بيّضت السجون بسبب عدم تحملها جريمة انتقال الكورونا إلى السجون.
هذا وينبغي أن تُتخَذ فورًا كل الإجراءات وتطبق كل الشروط الصحية والوقائية لإبعاد خطر الكورونا عن الأسرى، وإلا فقادة الكيان الإسرائيلي خارج السجن كما الضباط والأفراد داخله سيكونون مسؤولين عن أية إصابة بالكورونا داخل السجن، وما يمكن أن يسبب من أضرار بما في ذلك الموت، الأمر الذي يوجب تقديمهم إلى محكمة الجنايات الدولية لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، إذ يطلق حملة التضامن العالمية مع أسرانا الأبطال من خلال منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، سيباشر بإجراء الاتصالات اللازمة والاستشارات القانونية بخصوص جريمة التعمد بنقل فيروسات الكورونا إلى الأسرى في سجون الاحتلال، والتسبب به برغم التحذير من ذلك.
إن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي تواجهها البشرية؛ يطالب المجتمع الدولي بكافة منظماته ومؤسساته العاملة أن يضغط على سلطة الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن جميع الأسرى الفلسطينيين المعتقلين بدون سند قانوني وبشكل مخالف لأحكام القانون الدولي.
المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج
الأمانة العامة