رسالة من السفياني مُنسق المؤتمر القومي الإسلامي للعاهل السعودي بشأن المعتقلين الفلسطينيين
بسم الله الرحمن الرحيم
المؤتمر القومي –الإسلامي
الرباط في 15-04-2020
رسالة مفتوحة
جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين
تحية العروبة والإسلام ، وبعد
باسمي وباسم الأخوات والإخوة في المؤتمر القومي – الإسلامي أتوجه إليكم بهذا النداء العاجل حول المعتقلين الفلسطينيين في سجون المملكة العربية السعودية،
أتوجه إليكم في هذا الظرف العصيب الذي تمر منه أمتنا والعالم،
أتوجه إليكم ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك، والعالم يعيش على إيقاع جائحة كورونا، التي تهدد الجميع، والتي لنزلاء السجون نصيب أكبر فيها، خاصة إذا أضيف إلى السجن وظروفه عامل السن والمرض.. إلخ
وطبعاً فإننا كلنا نتابع ما ينسجه ويشرع في تنفيذه كل من الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية في إطار ما يسمى بصفقة القرن، من خطوات عملية في اتجاه الإجهاز على القدس والمقدسات ومصادرة ما تبقى من الضفة الغربية، أو يكاد، مستغلين انشغال العالم أجمع بموضوع جائحة كورونا، بمن في ذلك أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم،
في حين أن قضية فلسطين والقدس يجب أن تبقى حاضرة في وجداننا وفي اهتماماتنا وبرامجنا أياً كانت الظروف التي نمر منها، مستحضرين دائماً أنه لا جائحة ولاكرونا مثل الڤيروس الصهيوني الخبيث، وأنه لا يمكن أن يشفع لنا أي شيء تخلينا عن القدس والمقدسات، وعن حبة رمل من فلسطين، فهي أمانة في أعناقنا، وعلينا يقع عبء حمايتها، بعد الله سبحانه وتعالى، وحماية أبنائها والتصدي لكل ما يمكن أن يتعرضون له من مكائد ومؤامرات.
كل ذلك يجعلنا لا نتردد في أن نتوجه إليكم آملين في إصداركم قراراً بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين وفي مقدمتهم د. محمد صالح الخضري (أبو هاني) وكافة معتقلي الرأي في المملكة العربية السعودية التي نريدها حاضنة للحق العربي والإسلامي، وفي مقدمة حماة مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في فلسطين، والداعمين لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل التحرير والعودة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني بعاصمتها القدس، والتصدي لكافة المؤامرات التي تحاك ضدها، سواء في إطار صفقة القرن أو غيرها.
المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي
خالد السفياني