دراسة اسرائيلية تحذر من التدخل في الانتخابات الامريكية وتوصي بفتح قناة سرية مع “بايدن”
نشر معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب تقريرا يتناول الانتخابات الرئاسية الامريكية وامكانية فوز مرشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة المقرر أن تجري في تشرين أول 2020 وجاء في التقرير أن “جو بايدن” بات المرشح المحتمل عن الحزب الديمقراطي في السباق الرئاسي، وانه سيحاول ومن أجل تحقيق الفوز المنشود المناورة بين “قاعدة” جمهوره المحسوب على الجناح المعتدل داخل الحزب الديمقراطي وبين الجناح الشاب والاكثر يسارية داخل الحزب، من خلال تقديم تنازلات فيما يتعلق بالسياسة الداخلية وليس على صعيد السياسة الخارجية. ويشير التقرير الى أن “بايدن” يعتبر من المؤيدين القدامى لاسرائيل على الساحة الامريكية بشكل عام وعلى مستوى الحزب الديمقراطي بشكل خاص، الا انه وفي حال تمكن من تحقيق الفوز في الانتخابات الرئاسية فان من المتوقع ان تطفو بعض “التوترات” على سطح العلاقات بينه وبين حكومة “اسرائيل” بالنسبة لموضوعين اساسيين: الصراع الاسرائيلي الفلسطيني والتهديد النووي الايراني. ويوصي التقرير الحكومة الاسرائيلية بضرورة العمل مُبكرا والتفكير في إقامة “قناة اتصال سرية” مع “بايدن” وفريق المستشارين الذي يعمل معه، والعمل على بناء جسور من الثقة والاحترام المتبادل وتبادل الافكار والاراء بالنسبة للمواضيع السياسية. هذا بالاضافة الى ضرورة العمل على “اعادة ترميم” العلاقة مع الحزب الديمقراطي بما يضمن اعادة التأييد والدعم لاسرائيل من جانب الحزبين الديمقراطي والجمهوري. ويحذر التقرير من اية محاولات اسرائيلية للتدخل في المعركة الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة، خاصة في ظل حالة من “القطبية السياسية” المتزايدة في الساحة الامريكية، وأن اية محاولة او خطوة اسرائيلية قد تفسر امريكيا بتأييد لهذا الطرف او ذاك سيكون لها تداعيات كبيرة مستقبلا. وحول السيناريوهات المحتملة للسياسة الامريكية اتجاه الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، في حال حقق بايدن الفوز بالانتخابات الامريكية، يقول التقرير انه في حال وصول ادارة ديمقراطية الى البيت الابيض فانها لن تبادل الى التراجع عن الخطوات التي اقدمت عليها ادارة ترامب، خاصة في ما يتعلق بموضوع الاعتراف بالقدس ونقل السفارة، الا انه سيعمل على اعادة فتح القنصلية الامريكية بالقدس الشرقية وسيعيد الحديث بمصطلحات حل الدولتين والقدس الشرقية باللغة التقليدية وهي “لغة” اعتاد الحزب الديمقراطي والادارات الديمقراطية المتعاقبة استخدامها في السنوات الاخيرة.