لو أنني أردت’ يوماً أن أتحدث عن الإباءِ بوجهٍ عام..وعن كيف يكون الرجل’الأبي واعتليت’منبراً وشرحت’ لخلق الله عنة دهرا..فإن الأمرسيبدو قطعاً ممجوجاً وغير ’مستساغ لغالبية عباد الله الذين ملوا وسئموا من المنابر ورجال المنابر..من أجل ذلك فقد استعنت’بشيطاني الأرعن الكامن في كينونتي منذ وعيت إلى جانب تيهي وحيرتي الأزلية فدلني أن أكتب الإباء والأبي للخلق كلوحة شعرية فيها الأخذ’والرد والعطاء’ والشح’ في دنيا من الخيال والتمعن والتفكر كي يقبلها الخلق’ ولا ’تثقل عليهم ..فوق ما عليهم من أثقال مما ’يعايشونه من قهر وكرب وغم من حال,أمة
عربية كانت خير أمة ’أخرجت للناس كما قالوا وادعوا ثم سادت وغبرت وبادت ولم يبق منها سوى عينٍ بعد أثر..فكان هذا الرأي هو نعم الرأي من شيطاني الأحمر الأغر
فتبعت’ رأيه.. وهذا ما فعلت..!!
سَأَلَوا الإباءَ على الْمَلا أقْزامُ = من خَلفِ سِتْرٍ من رياءِ أقاموا
بانوا كَنَمْلاتٍ تَدُبُ على الثرى = تَرنـو لَطـودٍ..لمْ يَصِلْهُ غَمامُ
نظروا بِخَيبَةِ للإباءِ وساءلوا = يا ذا الْمَقامِ ’يحيـطنا استِفْهامُ
جِئْنا حُفاةً زَاحفيْن كَما تَرى = هل تلقى سَمعاً عند كفوِ..رمامُ
فاشْرِعْ لنا باباً لنفضي شَكْوَةً = فِي قلبِنا يــا ذا السَناءِ. ضِرامُ
وارْنُ قصاراً مع جنانٍ قـاصرٍ = بيْنَ الخـلائقِ.. داسَتْ الأقــدامُ