قصائد و أشعار
ألحسناء’ البـلـيـدة
رشيد الجشي
من دفتري العتيق
بليدةُ إنَما في الحسنِ بَـدرٌ = لذا أحبَبـتُ مَـملوحاً بـليدا
إذا بادرتها ’عمي صباحاً = أجابـت باسماً عاماً سعيدا
ولو أهديتها ما قلت’ فيها = من الأشعار تتركني وحيدا
وتتبع’هل’يباع’ الشعرهذا = فأشري ما به ثـوباً جديـدا
ولو دانيتها لأقول شعري = تقول ’مباعداً هـتني المفيدا
ولولا قـلتها هاتي’فطاري = أجابت قد طبخت’لك الثريدا
تجلد بعضَ وقتٍ يا حياتي = ولا تحسبني شابهت’العبيدا
أوان العصرِآتي مع ثريدي = فلا تعل’بصوتك لن’يـفيدا
فأسكت’دائماً وتفوز’فوقي = إذا ما عينها غمزت رشيدا
’أطاوع’ما رأت دوماً كغرٍ = رمته’ بلحـظها فغـدا قعـيـدا
فهذي فاتن’’ قد شاركتني = ضنا الأيام والوقتَ السعـيدا
فلما غادرت بالكربِ عني = ومالت تنشد’العيشَ الرغيدا
@@@
أنا ما حاجَتي للعَقلِ معها = مع الحُسانِ لا تقـلْ المفـيدا
مليح’’والدلال’يَفيضُ مِنها = تَجُبُ الوهنَ لونَظرت قَعيدا
فَيجري خلفها صَبَّاً لَهوفاً = ولا يَخَفْ المَلامةَ والوعـيدا
كذا تلك التي قد ذبت’ فيها = وفيها قلت’نثري والقصيدا
أحب’ غباءها في كل لونٍ = ولا أقـوى إذا ذهبت بعـيدا
تُوافيني كمثلِ النسمِ دوماً = فأذهب’ نحوها أجري سعيدا
وأغدو في لقاها مثل سبعٍ = بضربةِ مِخلبٍ يلوي الحديدا
إذا قرأتني هـلَّ عليَّ عيدٌ = ولو فهمت أنا قد عِشتُ عيدا
@@@
تَسلني أن ’أفَسُرها قصيداً = كتبتُ ولستُ أذكرُ كَي’أعيدا
وتُوعِدُ أنَني سأنالُ عَشراً = على عَشْرٍ بِشرطٍ أن ’أُجيدا
وماعلمت بأني قلتُ قولي = إلـيها كي تـرى شيئاً جّديـدا
وإني بعدما أفضيت’قولي = غدا قولي بعيـداً يطـوي بـيدا
وأني مثلها لا أدري شيئاً = ولم أفـهمْ كلامي كي’أفـيـدا
وعـدتـيني بعشرٍ يا مليح’’= إذا ما قـولي قد وصل البلـيدا
وهذا وعد’لا ’يجدي فتيلاً = أنا قطعاً فعـرضك لن ’أريـدا
انا يا بنت قد أُعطيكِ ألـفاً = على ألـفٍ ويُمكنُ أن ’أَزيدا
فَهياواقرئي هذي القوافي = وهاتي للورى عنها المُفـيدا
العشرون من شباط 1995