تصريحات “فريدمان” بشأن الضم مرتبطة بالساعة الانتخابية في امريكا
تصريحات السفير الامريكي في “اسرائيل، ديفيد فريدمان التي طالب فيها رئيس الوزراء الاسرائيلي بالاسراع في تنفيذ عملية ضم اراض فلسطينية وفرض السيادة عليها، مرتبطة بـ “الساعة الانتخابية” في الولايات المتحدة وتمثل الحزب الجمهوري الحاكم في امريكا.
معروف عن تصريحات فريدمان بأنها وقحة واستفزازية، وتعبر عن سياسة الادارة الامريكية بزعامة ترامب، وما تحدث به مؤخرا يؤكد حاجة الحزب الجمهوري وزعيمة الرئيس الحالي الى تحشيد كبير في القاعدة الثابتة له، وأهم مكوناتها الانجيليون الذين يرون في ضم اي شبر من الارض الفلسطينية مهم لهذا التحشيد ودافع له لتحقيق الفوز، وتشكل عملية الضم الشرط الابرز لتبوأ “بنس” موقع نائب الرئيس، و “بنس” هو من أهم قادة الانجيليين، والانجيليون على استعداد للقيام بأية خطوات توصلهم الى هدف السيطرة الكاملة على الأرض الفلسطينية لتحقيق “نبوءتهم” الانجيلية.
لا نستطيع فصل هذه التصريحات عن الساعة الانتخابية التي تمضي سريعا وصولا الى موعد اجرائها في نوفمبر القادم، وبالتالي، حتى يحقق الانجيليون معتقداتهم الدينية ولأن ترامب بحاجة كبيرة خاصة بعد خسارته في مواجهة كورونا الى اصواتهم، بدأ الضغط بقوة على نتنياهو غير المعترض للتسريع في ضم اراض فلسطينية، وهنا يلتقي الجناح الأكثر تطرفا في الحزب الجمهوري، التقاء المصالح مع اليمين الاسرائيلي المتطرف، مع أن هذا التلاقي قد يشكل أزمة لنتنياهو!!
المنار