أحداث الساحة العربية والدولية

أميركا تسعى لترسيخ احتلالها.. وتقيم قاعدة جديدة في “الجزرات” بريف دير الزور!

فيما يبدو أنه يهدف الى ترسيخ احتلالها لأراضي سورية ونهبها لثروات البلاد، بدأت قوات الاحتلال الأميركي في إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في ريف محافظة دير الزور في شمال شرق البلاد، بهدف قطع الطريق أمام الجيش العربي السوري والقوات الروسية الحليفة له للوصول إلى حقل الرميلان للنفط، أحد أكبر الحقول النفطية في سورية.

ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر مطلعة تأكيدها أن “القوات الأميركية بدأت في إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في ريف محافظة دير الزور في شمال شرقي سورية، بهدف قطع الطريق أمام القوات الروسية للوصول إلى حقل الرميلان للنفط، أحد أكبر الحقول النفطية في سورية”.

وتحتل أميركا مناطق في شمال وشمال شرق سورية حيث توجد أبرز حقول النفط والغاز والمزروعات الغذائية المهمة وأبرزها القمح، وتسعى إلى إقامة كيان انفصالي في تلك المناطق التي تنتشر فيها ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية- قسد” المتحالفة معها.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر في تشرين الأول الماضي سحب قواته من شمال شرق سورية، ثم عاد وتراجع وقرر الإبقاء على حوالي ألف عنصر في مناطق آبار النفط ، من أجل نهب إنتاجها .

من جانبها، تحدثت مصادر إعلامية معارضة أن القوات الأميركية «عمدت إلى إنشاء قاعدة عسكرية لها في منطقة الجزرات بريف دير الزور الغربي، وذلك بعد تعزيزات عسكرية وصلت على دفعات إلى المنطقة هناك على مدار الأيام القليلة الفائتة”.

وذكرت المصادر أن التعزيزات التي وصفتها بالضخمة تتألف من 300 شاحنة دخلت الأراضي السورية خلال الأيام الفائتة، وتوجهت نحو حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، قبل أن يتوجه قسم كبير من تلك الشاحنات إلى الجزرات.

وأشارت إلى أن القوات الأميركية «تواصل عملية توسيع قاعدة حقل العمر النفطي شرق دير الزور، بعد وصول عشرات الشاحنات خلال الأيام القليلة الفائتة، التي تحمل على متنها معدات عسكرية ولوجستية وأسلحة وذخائر، إضافة إلى وصول جنود من القوات الأميركية وقوات أخرى عاملة ضمن التحالف الدولي».

وأكدت مصادر أخرى، أنّ القاعدة الجديدة تقع في منطقة الجزرات بريف دير الزور الغربي، واستقدمت إليها تعزيزات عسكرية ضخمة كانت قد وصلت إلى المنطقة على دفعات، على مدار الأيام القليلة الفائتة.

ونقلت التقارير الإعلامية أن الهدف من بناء هذه القاعدة هو سعي الاحتلال الأميركي إلى قطع الطريق أمام العسكريين الروس من الوصول إلى أحد أهم مراكز إنتاج النفط في سورية، في حقل الرميلان بريف الحسكة الشمالي الشرقي.

وكانت قوات الاحتلال الأميركية، أنشأت قاعدة عسكرية، في قرية تل براك بريف الحسكة، في شباط الماضي، بغية ترسيخ احتلالها للمناطق النفطية في شمال شرق سورية.

وحسب مصادر عدة، تقيم قوات الاحتلال الأميركية 11 قاعدة عسكرية غير شرعية في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور وخصوصاً قرب منشآت النفط والغاز في محاذاة الحدود مع العراق، إضافة إلى قاعدة التنف على الحدود السورية – العراقية – الأردنية.

وتؤكد سورية على الدوام إصرارها وعزمها على تحرير جميع أراضيها الخاضعة للاحتلال الأجنبي وللإرهابيين، بينما تشدد روسيا على أن الوجود الأميركي في سورية غير شرعي وتطالب بانسحاب القوات الأميركية من هذا البلد.

الوطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *