المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يدعو إلى استعادة الوحدة الوطنية لمواجهة المشروع الصهيوني وإقتلاعه من فلسطين
بيان صحفي
الذكرى الـ 72 للنكبة الفلسطينية
تحلّ اليوم الذكرى الثانية والسبعون للنكبة الفلسطينية في ظل جائحة صحية تجتاح البشرية جمعاء، وفي ظل جائحة سياسية وإنسانية بدأت فصولها باقتلاع شعبنا من أرضه عام 1948وما زالت تتوالى حتى الآن باستمرار الاحتلال، واغتصاب الأراضي، وتدنيس المقدسات.
فبالأمس وعد بلفور المشؤوم، وسايكس بيكو، وسان ريمو، والتي مزقت جسد الأمة، واليوم وعد ترامب، وتبنّي الإدارة الأمريكية للرؤية والرواية الصهيونية في اغتصاب الحقوق، وضم الجولان، والضفة الغربية، والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان المزعوم، ومحاولة تزييف الذاكرة الجمعية للأمة، من خلال مسلسل التطبيع مع الأنظمة وهرولتها للقبول به كجزء طبيعي في المنطقة، في المقابل اثنان وسبعون عاما من النضال والصمود والتضحيات، والتمسك بالحقوق والثوابت، وبذل الأرواح رخيصة فداء لوطن يستحق أن يضحي من أجله شعب قادر على كتابة التاريخ بحروف من دم شهدائه وجراحات أبنائه، فبالأمس ومن حجارة بيت البرغوثي المنسوف ظلما وعدوانا، يصنع أبناؤنا سلاحا يقتل به جنديا من جنود الظلم الصهيوني في دلالة على أن من يملك روح المقاومة يستطيع أن يصنع المعجزات، ويستطيع أن يسقط المشروع الصهيوني، ويسقط معه كل أوهام التسويّة والتفريط بالحقوق،
إزاء ذلك فإن فلسطينيي الخارج والتي ألقت بهم اتفاقات أوسلو المشؤومة على قارعة الطريق، فحيدت دورهم، واختطفت عنوانهم النضالي م.ت.ف؛ يهبون من رحم المعاناة لاستعادة هذا الدور وهذا الحق من خلال المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج بالشراكة مع كل قوى شعبنا الوطنية، وكل فصائله المقاومة طريقا للتحرير والعودة واقتلاع المشروع الصهيوني من جذوره، وبهذه المناسبة فإن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج تدعو إلى ما يلي:
1. التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في المنطقة، وأن الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم شركاء في معركة اقتلاع هذا الكيان الصهيوني الذي حلّ بوطننا ومنطقتنا.
2. الإعلان عن موت اتفاقات أوسلو وإزالة كافة آثارها الكارثية والعودة إلى مسيرة النضال بكافة السبل المتاحة وعلى رأسها الكفاح المسلح الذي أقرته كل الشرائع والقوانين السماوية والدولية.
3. وقف كل أشكال التعاون والتطبيع مع العدو الصهيوني، وسحب أي اعتراف بكيانه غير الشرعي لإخلاله بمبادئ القانون الدولي.
4. دعوة كافة الفصائل الفلسطينية وقوى شعبنا الحيّة إلى الوحدة والتلاقي على استراتيجية وطنية شاملة تعيد ترتيب البيت الفلسطيني، على قاعدة إعادة بناء م.ت.ف على أسس جديدة وفق ما ورد في البيان التأسيسي للمؤتمر الشعبي.
5. دعوة الجماهير العربية إلى النهوض بالواقع العربي الرسمي الذي وصل إلى حالة متردية وبائسة، ظهرت جليّاً في الهرولة غير المسبوقة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، بل وفي كيل المديح له، واستقبال زعمائه في بعض العواصم العربية.
6. دعوة الجماهير العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى إحياء منظومة التضامن مع الشعب الفلسطيني، كما كانت في سبعينيات القرن الماضي.
7. رفض كل الخطوات التي أقدم عليها العدو الصهيوني من ضم الجولان والضفة الغربية، وتغيير معالم المدينة المقدسة، وذلك لمخالفتها لكل القوانين الدولية ذات الصلة.
8. توجيه التحية لجماهير شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده لصموده وتضحياته على مدار سنوات النكبة.
9. توجيه التحية لأهلنا الصامدين في القدس عاصمة فلسطين، ودعوتهم إلى المزيد من اليقظة والتصدي لمخططات العدو الصهيوني الرامية إلى استثمار الجائحة الصحية؛ لتنفيذ خططه في تغيير معالم المدينة وفي الاستيلاء على الأماكن المقدسة فيها.
10. توجيه التحية لأسرانا البواسل في السجون الصهيونية ودعوة قوى المقاومة إلى عقد صفقة مشرفة تحررهم من قيد السجان، وتعيدهم إلى أحضان ذويهم وشعبهم ووطنهم.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال
والحرية لأسرانا البواسل
الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج
بيروت 15/5/2020