ما يحدث في أميركا!
عبد اللطيف مهنا
ما يحدث في الولايات المتحدة الأميركية لا يشبه ما بدى وأنها شابهته من أحداث سبقته وحفل بها تاريخها ويؤرخ للآتي من بعده.. البلد الشركة، التي يتفرَّد 1% من أميركانه بملكيتها ويعمل ال99% منهم في خدمتها، العنصرية المتأصلة في بلد أقليات بعدد أجناس العالم، والتي على أوتادها الضاربة وجماجم أهله الأصليين وعرق الأفارقة المستعبَدين بنى “الواسب”، البيض، الكاوبوي، أو ما يمكن اختصارهم بالآباء المستعمرين، حلمهم الأميركي، أو شركتهم المتحدة.. زد عليه تفاقم الإحساس ببلوغ سن اليأس الإمبراطوري، بمعنى ولوج محتوم الصيرورة التاريخية للإمبراطوريات، بدايات انحدار ما بعد بلوغ القمة، الخطوات الأولى باتجاه الأفول.. أضف إليه الترامبية التي ليست سوى تعبير فج ودقيق عن كل ما تقدَّم ولسان لحاله.. ما تقدَّم كله يقول لأمم العالم وشعوبه: لم تعد أميركا قدركم، وحبذا لو أخبرتم عربها!