هل عاد الجنرالات للتنسيق؟!.. الجانب الاسرائيلي يؤكد والفلسطيني يتكتم!!
بدأت تهدأ عاصفة الضم، لكنها لم تنته، فأمواج البحر متلاطمة، لكن، عاد التنسيق الأمني الى الظهور، بعيدا عن بنود البيان الختامي لقيادات الفصائل، وكأنه خارج اطار البحث والنقاش لا تضبطه القرارات ولا تعترضه الخطوط الحمراء، ما دامت الفائدة متبادلة، كما يرى ويتحدث طرفا التنسيق وان كان ذلك في الغرف المغلقة!!
عملية وخطة الضم لم تلغ، وخضعت لمفردات تفسير عديدة، حسب تطور الاحداث وطبيعة الاهداف المتوخاة، تأجيل، تخفيض النسبة، التوقف والصمت الى حين ملائمة الأجواء وتخييم الهدوء، فالتنسيق مرتبط بأمور ومسائل عديدة، هي في حسابات كل طرف، لا غنى عنه، وان تم تخفيضه أو تجميده لفترات محددة مدروسة بعناية.
عادة، الجانب الفلسطيني، لا يكشف شيئا عن التنسيق الأمني وحتى المدني، والاسباب كثيرة، قد تكون غير مقنعة، وغير قادرة على اخفاء الاقنعة التي يتواصل من تحتها التنسيق بكل جوانبه.
لكن، الجانب الاسرائيلي لا يخفي شيئا، واعلامه، يمتلك هوامش من حرية النشر، المستند الى مصادر عليمة في دوائر صنع القرار، فهل انتهت موجبات قطعه ووقفه، وهل هدأت العاصفة، وزالت الأسباب، هذا ما تجيب عليه الوقائع على الارض، ومن السهل على الشارع والمتابع ملاحظته.
صحيفة “معاريف” الاسرائيلية أوردت أن التنسيق الأمني قد استؤنف بهدوء، وعبر القنوات السرية مع الجانب الفلسطيني، بعد أن توقف في اعقاب محاولة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تمرير خطوات ضم نسبة من أراضي الضفة الغربية، وكشفت الصحيفة انه في اطار هذه المحاولات عقدت في الاسابيع الاخيرة اجتماعات ولقاءات على مستويات رفيعة بين جنرالات الطرفين، وشارك في احدها رئيس أركان الجيش الاسرائيلي افيف كوخافي، وجنرال فلسطيني رفيع المستوى، بالاضافة الى لقاء اخر جرى بمشاركة قائد المنطقة الوسطى ومنسق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق المحتلة بحضور قيادات أمنية من الجانبين.
صحيفة المنار