أقلام الوطن

بولتون استعماري صهيوني عريق

 وشخصية ميّالة للحرب واستخدام القوة

والتهديد باستخدامها و مزدوج الولاء

د. غازي حسين

بولتون استعماري صهيوني عريق
بولتون استعماري صهيوني عريق

بدأ بولتون حياته السياسية في عهد الرئيس رونالد ريغان، ولعب دوراً كبيراً في التحريض على الحرب الأمريكية على العراق بأكذوبة امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل وعلاقته مع القاعدة.

ويتولّى حاليّاً منصباً حساساً هو مستشار الأمن القومي الأمريكي، وهذا المنصب له تأثير كبير على القرار السياسي الأمريكي في الداخل والخارج، وبولتون من أكثر الدبلوماسيين الأمريكيين عداءً للعرب والمسلمين وحقوق الشعب الفلسطيني وأكثرهم انحيازاً للعدو الإسرائيلي، وهو أشرس أعداء الاتفاق النووي مع إيران  وأحد المخططين للحرب على العراق والمساهمين فيها، وطالب بعد العدوان الأمريكي عليها تحويل الجيوش الأمريكية إلى سورية لتدميرها واحتلالها، وهو صاحب المقولة المشهورة

دمرّوا العراق وأضعفوا سورية وإيران فيركع الفلسطينيون” .

ولم يتراجع عن موقفه الوحشي المخالف لأبسط مبادئ القانون الدولي حتى اليوم.

ويؤمن بولتون باستخدام القوة في العلاقات الدولية، هذا المبدأ الخطير التي كرّسته الحركة الصهيونية وإسرائيل ويهود الإدارات الأمريكية في العلاقات الدولية، ويدعو إلى استخدام القوة ضد كوريا الديمقراطية وإيران، ويدعم توتر العلاقات مع روسيا واتباع سياسة صدامية معها،  وتعتبر الأوساط الأمريكية أنّ آراءه مستفزة ومثيرة للجدل وتخدم المخططات والسياسات الاستراتيجية الأمريكية بالدرجة الأولى، وهو يؤمن بازدواجية الولاء كمعظم اليهود في العالم وتسخير منصبه الأمريكي لخدمة إسرائيل بالدرجة الأولى، وهو من صقور المحافظين وجلّهم من اليهود وفي خدمة اللوبيات اليهودية وإسرائيل، وعارض حل الدولتين ويؤيّد نقل السفارة إلى القدس العربية المحتلة والاعتراف بها عاصمةً لإسرائيل، وربما اختاره ترامب لكي يكون مخلصاً لتوجهات إدارته اليهودية.

ويقف ضد سورية وضد الرئيس بشار الأسد والشعب السوري والعروبة والإسلام وحركات المقاومة وإيران، وهو بجانب السفير الأمريكي اليهودي المتزمت فريدمان الشيطان الأكبر في إدارة ترامب المتهورة، وسينفذ بولتون التوجّه والقرارات التي يضعها ترامب وبالتالي سيسخره ترامب كعصا في التعامل مع الملفات الأربعة وهي :

  1. الملف النووي الكوري الديمقراطي .
  2. الملف النووي الإيراني .
  3. علاقات أمريكا والغرب مع روسيا .
  4. الملف الفلسطيني الذي يتماهى موقفه فيه مع موقف الفاشي نتنياهو.

زالت جميع الإمبراطوريات وأنظمة الاستعمار والأنظمة العنصرية في العالم ومصير الإمبراطورية الأمريكية وإسرائيل كغدة سرطانية في جسد الأمة العربية والإسلامية والبشرية جمعاء إلى زوال .

 

د. غازي حسين

عضو جمعية البحوث والدراسات-اتحاد الكتاب العرب بدمشق عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين –عضو رابطة الكتاب الاردنيين ولد بتاريخ 10/9/1938 في بلدة سلمة (قضاء يافا) التي احتلتها العصابات اليهودية المسلحة بعد مجزرة دير ياسين في أواخر شهر نيسان عام 1948. أنهى الدراسة الابتدائية والثانوية في كلية النجاح الوطنية بنابلس. انتخب عام 1954 كرئيس لمؤتمر الطلبة الأردني بلواء نابلس. اعتقل عدة مرات في الأردن ونفي إلى معتقل الجفر بسبب نشاطاته السياسية. بدأ دراسة الحقوق في الجامعة السورية بدمشق وأكملها في ألمانيا ونال هناك الماجستير في الحقوق عام 1962، ودكتوراه في القانون الدولي عام 1966، ودكتوراه في العلوم الحقوقية عام 1974. مارس تدريس القانون الدولي في جامعات ألمانيا ودمشق (المعهد العالي للعلوم السياسية). عمل كمستشار في القصر الجمهوري بدمشق وكسفير لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى الحكومة النمساوية في فيينا، وكممثل للمنظمة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووكالة التنمية الصناعية (يونيدو) في فيينا. وشارك في أهم المؤتمرات الدولية التي عالجت قضية فلسطين والصراع العربي الصهيوني، و كمستشار قانوني ورئيس إدارة في الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدمشق، وعضو سابق في المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب، وعضو سابق في القيادة العامة لطلائع حرب التحرير الشعبية- قوات الصاعقة ورئيس الدائرة السياسية وأمين سر اللجنة العربية لمكافحة الصهيونية والعنصرية، وعضو الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية، وعضو الأمانة العامة في التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة وعضو هيئة تحرير مجلة الفكر السياسي في اتحاد الكتاب العرب. مؤلفاته: 1-اسرائيل الكبرى والهجرة اليهودية- دراسة.1992. 2-الفكر السياسي الفلسطيني-1963- 1988- مطبعة رانيا عام 1993. 3-الصهيونية ايديولوجية عنصرية كالنازية (بالعربية عام 1968) و(الألمانية عام 1971). 4-الغزو الاسرائيلي للبنان- (مجموعة من الباحثين) دمشق 1983. 5- انتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان العربي عام 1969. 6- الهجرة اليهودية وأثرها على طاقات إسرائيل الاقتصادية والعسكرية عام 1974 بالعربية وعام 1975 بالإنكليزية. 7- فلسطين والأمم المتحدة عام 1975. 8- عدالة وسلام من أجل القدس، باللغة الألمانية في فيينا، عام 1979. 9- النظام الإقليمي والسوق الشرق أوسطية عام 1994. 10- الصراع العربي - الإسرائيلي والشرعية الدولية عام 1995. 11- الشرق أوسطية إسرائيل العظمى، دمشق 1995. 12- الصهيونية زرع واقتلاع (اتحاد الكتاب العرب - دمشق) 1966. 13- ياسر عرفات من التوريط إلى التفريط - دمشق 1996. 14- القمم والمؤتمرات الاقتصادية والأمنية: من التطبيع إلى الهيمنة - اتحاد الكتاب العرب - دمشق عام نبذة مأخوذة من موقع اتحاد الكتاب العرب بدمشق عن الدكتور غازي حسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *