في لقاء مع قناة عبرية…سهى الطويل تحذر من اغتيال مروان البرغوثي!
“أبو مازن يهدد باستخدام القوة لمنع كبار مسؤولي فتح من الترشح في قوائم منفصلة، وحتى قتل أي شخص يتعارض مع قائمة فتح المركزية” ، كما ذكر موقع “أمد” الذي يديره حسن عصفور، المسؤول السابق في السلطة الفلسطينية.
وقال مصدر من فتح لـ “أمد” إن أبو مازن هدد خلال اجتماع المجلس الثوري لفتح بالعمل “بالقوة” لمنع المتنافسين من الترشح على قوائم منفصلة.
وبحسب مصدر للقناة 20 العبرية، قال أبو مازن مرارا للحاضرين “أطلقوا النار عليه”، في إشارة إلى كل من يهرب خارج قائمة فتح.
كما أفاد “أمد” بأن المجلس الثوري قرر منع رؤساء التنظيم الذين خدموا سابقًا في المجلس التشريعي أو حاليًا في اللجنة المركزية، وكذلك الوزراء والسفراء وكبار الضباط، من الترشح للانتخابات.
وفي ضوء الإعلان، قالت سهى الطويل أرملة ياسر عرفات في اتصال هاتفي مع القناة 20 إنها تخشى على حياة مروان البرغوثي، بسبب التحركات المتوقعة من جانب أبو مازن ورئيس المخابرات.
التحالف وإسرائيل لضمان بقائه في السجن وبالتالي منع عودته إلى الساحة الفلسطينية.
وحُكم على البرغوثي، بخمسة أحكام بالسجن مدى الحياة في إسرائيل، وقالت الطويل التي هاجمت أبو مازن مؤخرا “هناك خوف حقيقي على حياة البرغوثي بسبب تصرفات مافيا أبو مازن والحماية الدولية مطلوبة لضمان حقه في الترشح ضد أبو مازن”.
قوائم متعددة
وتقول مصادر فتح، بمن فيهم مقربون من البرغوثي، إنه عازم على الترشح للرئاسة، ولا تستبعد إمكانية الترشح على ثلاث قوائم منفصلة: قائمة أبو مازن وقائمة مروان البرغوثي وقائمة محمد دحلان.
هذه التقديرات تشير إلى أن قوائم دحلان والبرغوثي من المرجح أن تتعاون مع بعضها البعض وربما تتحد قبل الانتخابات. قال حاتم عبد القادر، المحسوب على البرغوثي، في مقابلات مع وسائل الإعلام، إنه لا ينبغي استبعاد احتمال وجود قوائم متعددة لأنه رغم الحاجة إلى وحدة فتح، إلا أنه لا يقبل الإجراءات الرامية إلى منع فتح. قادة من جميع تعمل ديمقراطيا.
من بين أمور أخرى، يشير عبد القادر إلى نية أبو مازن منع محمد دحلان من الترشح للانتخابات بسبب لوائح الاتهام التي رفعها ضده، بل وذكر أن ممثلي أبو مازن يعملون على إقناع البرغوثي بعدم خوض الانتخابات ضد أبو مازن لرئاسة الجمهورية.
قال مصدر من فتح إن جبريل الرجوب عمل في الأيام الأخيرة على إقناع البرغوثي بعدم الترشح ضد أبو مازن، مشيرا إلى أن البرغوثي عُرض عليه العام الماضي رئاسة القائمة الرئيسية لفتح مقابل شطب ترشيحه للرئاسة.
الجيل المتوسط
قال مسؤولون كبار في فتح، بمن فيهم أولئك الذين قادوا الانتفاضة الأولى، للقناة 20 في الأيام الأخيرة، إن الانتخابات التي أعلنها أبو مازن، هي فرصة ذهبية لجيل الشباب من فتح للوقوف في طليعة القيادة الفلسطينية، والإطاحة في النهاية بالقيادة الفاسدة والفوضوية، و”سرقت القيادة منهم”. ويشعر زملاء البرغوثي بالتشجيع بسبب وضعه في الشارع الفلسطيني، كما انعكس ذلك في سلسلة استطلاعات الرأي الأخيرة التي هزم فيها أبو مازن وإسماعيل هنية زعيم حماس في الانتخابات الرئاسية.
وكثف دحلان مؤخرًا أنشطته الاجتماعية والسياسية، حيث أجرى دحلان” حملة مكثفة “، بحسب أحد رجاله، ضد قيادة أبو مازن، وفضح سلسلة فضائح الفساد.
وتقول فتح إن الاضطرابات الأخيرة في مخيمات اللاجئين، خاصة في نابلس ورام الله، إشارة من دحلان إلى أنه يتحدى حكم أبو مازن ، وأبو مازن يوحد فتح.
يعمل دحلان أيضًا في قطاع غزة، وقد قام مؤخرًا بتحويل جرعات من المساعدات الطبية والاقتصادية من خلال جمعية تكافل، التي يمولها بأموال الإمارة، وفقًا لشهادة أحد المقربين منه.
إن السلطة الفلسطينية على دراية كبيرة بنشاطات دحلان وقد اعتقلت مؤخرًا عددًا من رجاله في القدس الشرقية أيضًا. و يقول مصدر من فتح إن أبو مازن على علم بخطوة دحلان، ولذلك أعلن مؤخرًا أنه ينوي حل أزمة الرواتب ورفع العقوبات المفروضة على مسؤولي السلطة الفلسطينية المحسوبين على فتح في قطاع غزة، في إطار الضغط الذي فرضه على حماس… أبو مازن ينطلق قريبا .. وفد من مسؤولي فتح لبحث حل أزمة الأجور في قطاع غزة، لكن مصدرا من فتح يقول إنها خدعة ويلاحظ أنه إذا نجح أبو مازن في الوفاء بوعده، فإن أموال الضرائب التي حولتها “إسرائيل” مؤخرا للسلطة الفلسطينية ستستخدم في تقوية قوتها السياسية في قطاع غزة.
المصدر :أمد للاعلام